الحقيقة الواضحة!
بقلم: منيرة زهرالدين/حمدان
مديرة معهد "دايركت"للإحصائيات والاستشارة
على مدار السنين اثبتت التجارب ان الانسان وفي جميع العصور بحث وفتّش وراء الحقيقة والتي هي بمثابة القنديل الذي ينير درب الشعوب، الحقيقة هي الآلية الأهم لتحقيق النجاح في جميع المجالات فمن هذا المنطلق برمج الانسان نماذج للبحث عن الحقيقة التي نصبو اليها جميعنا ونضعها نصب عيننا لتحقيق الأفضل لمجتمعنا والمضي به قدما نحو التطور والرقي.
مع اقتراب موسم الانتخابات يزداد الاهتمام لدى كافة شعوب العالم بمعاهد الإحصائيات واستطلاعات الرأي، حتى أصبحت هذه الآلية أداة عمل هامة لا يستطيع العاملون في مجال السياسية تجاهلها أو التخلي عنها في مسيرتهم. في الاونة الاخيرة دخلت هذه الالية الى المجتمعات العربية وأصبحت كذلك اداة هامة في معرفة الحقيقة وتنبؤ نتائج الانتخابات قبل قفل الصناديق.
في المجتمعات العربية اقيمت بعض المعاهد للإحصائيات وللاستشارة الاستراتيجية ولكن للأسف لم يصل اصحاب هذه المعاهد الى الهدف المنشود، فبعضها أغلق وما تبقى منها يعتبر بعيدا عن النزاهة والموضوعية ولم يكتسب ثقة المواطن!! أولا كون هذه المعاهد تعمل في الوسط العربي! وثانيا بسبب متاجرة اصحاب هذه المعاهد فيها حتى اصبح يقول البعض ان الاحصائيات غير واردة بالحسبان وغير موضوعية ولا تصلح في المجتمع العربي! والحقيقة هي عكس ذلك، الاستطلاعات تعمل في كل مكان وفي كل مجتمع وبين كل الشعوب، ولكن يتعلق الأمر بمن يجري الإحصاء وللأسف اعتدنا دائما وفي جميع المجالات ان يصول ويجول في مجتمعنا العربي من لا علاقة لهم في النزاهة والموضوعية ولا حتى المهنية ومن هنا ينبع عدم الثقة بمثل هذه المعاهد كونها تنحاز لأحد الأطراف ولا تتخذ الحياد موقفا لها.
من هذا المنطلق وبعد فحص ودرس عالم الاستشارة الاستراتجية والإحصائيات وبعد اجراء مسح ميداني واسع قررت انا وأصدقائي ان أقيم معهدا استشاريا جديدا لا يساوم على مصداقيته مها كلف الثمن، يخدم المجتمع وزبائنه بإخلاص ويسعى دوما الى تقديم الوقائع والحقائق البحتة .
أعزائي، خلال الفحص الميداني تبين مدى تأثير هذا المجال على مجرى حياتنا اليومية! فأداة الاحصائيات يمكن استعمالها لفحص القضايا التي نعاني منها، اما في مجال اللعبة السياسية والتي هي اكثر شعبية في مجتمعنا فان لهذه الاداة التأثير الاكبر على انتخاب هوية من سيقود البلد وسيحل ويربط فيها؟! فمن هذا المنطلق يتوجب على من يتعامل في هذا المجال ان يكون إنسانا نظيفا بالاضافة الى كونه مهنيا ولعل النظافة هنا أهم من المهنية! ويستطيع غض النظر عن "الاغراءات" المادية التي تحاول الجهات السياسية عرضها عليه لكي يبوح ويفضي بمعلومات عن المنتخبين وميولهم.
فبعد ان استطعنا اقامة معهد "دايركت" الذي باشر العمل في اجراء الاستطلاعات الميدانية في الكرمل ولاقى ترحابا كبيرا على ضوء النقص في مثل هذه المعاهد، نعدكم انه من اليوم وصاعدا لن نسمح لأحد بعد في تزوير الحقائق ونقل صورة غير واقعية للتأثير على الراي العام.
في معهد "دايركت" يتم العمل بشفافية تامة، بإمكان كل مواطن الاتصال بنا او القدوم الى مكاتب المعهد لفحص عملية اجراء الاستطلاعات ونعد اننا من باب الشفافية لن نقفل ابواب المكاتب، بل سيتلقى كل من يتوجه الينا شرحا وافيا عن كيفية العمل وطريقة جمع المعلومات. يضم المعهد ثمانية أشخاص يعملون في قسمين، الاول وهم الفتيات اللواتي تجرين الاتصالات لاستجواب الاشخاص والقسم الثاني هم من المهنيين والمختصين في الإحصائيات والذين يحللون النتائج وفق المعايير العلمية المتبعة في العالم.
للاستفسار الرجاء الاتصال على الرقم التالي: 0575581172
او على البريد التالي: direct164@gmail.com