وساقتبس من باحث متخصص هو الدكتور محمود عبد الحميد أحمد، في كتابه الرائع "الهجرات العربية القديمة من شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشام إلى مصر" ومن اصدار دار طلاس في دمشق. ومن الموسوعة المصرية، تاريخ مصر وآثارها، ج1، المجلد الأول..... وقصدي ان انوركم بالمزيد من المعلومات.
واكمل: مما يجدر ذكره ايها الاحبة الطيبين، ان اللون الأزرق استخدم عند الكثير من الشعوب ومنها العرب لطرد الشر والوقاية من العين فوضع لذلك الخرز الأزرق كتمائم على الاطفال او المنازل او على صدور النساء واصابع الرجال.
نشأت فكرة "العين الحارسة" في مصر في عصور فرعونية موغلة بالقدم. وكانت عين حورس هي اول عين حملت لقب "العين الحارسة" لارتباطها بحرب اسطورية نشأت بين الإله حورس والإله ست فتمكن الإله ست من فقع عين الإله حورس إلا أن حورس وبعينه الزرقاء الوحيدة تمكن من قتل ست. والكثير من التمائم اليوم على شكل العين "عين حورس" . ولاحظوا التشابه اللفظي الكبير بين اسم هذا الاله المصري الحارس وبين كلمة حارس العربية، ولا حارس الا الله.
وقد تسألوني: ومن هو حورس فاقول لكم كما تحدثني به ذاكرتي : ان الإلة حورس هو احد اشهر الهة قدماء المصريين وهو إلة السماء والنور والخير كما كان رمزاً للملك وحامية. وكان كل فرعون يجسد صورة ألإلة حورس الذى قهر الإلة http://www.youtube.com/watch?v=1m1Ydz_SY4A والله حرام عليكو نرجع لزمن الاوثان والاصنام
عن عمران بن حُصَين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صُفر، فقال: {ما هذه ؟} قال: من الواهنة!! قال: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً} رواه أحمد.
وعن عقبة بن عامر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
{من تعلق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلق وَدْعَة فلا ودَع الله له}. رواه أحمد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
قال العلامة صالح الفوزان في كتابة إعانة المستفيد:
« قوله: {من تَعَلَّق} أي: من علّق هذا الشيء على جسمه، أو علّق قلبه به، واعتقد فيه أنه ينفعه أو يضره من دون الله عز وجل.
وقوله:{فلا أتم الله له} هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم
بأن لا يتم له أموره، ويعكس مقصوده عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة، فهذه الدعوة تتناول كل من علَّق على نفسه أو على غيره شيئاً من الحُجُب والحروز والتمائم يريد بها كف الشر عنه إلى يوم القيامة.
إلاَّ أن يتوب إلى الله عزّ وجلّ؛ فمن تاب تاب الله عليه.
ومن لم يتب:{فلا أتم الله له} يعني: لا أتم الله له أمره ومقصوده بل أصابه بعكس ما يريد من الضرر والشر والخوف والقلق.
ولهذا تجدون من يعلق هذه الأشياء من أكثر الناس خوفاً وهماً وحزناً وضعفاً وخَوْراً، بعكس الموحّدين المعتمدين على الله؛ فتجدونهم أقوى الناس عزيمة وأقوى الناس عملاً، وتجدونهم في أمن واستقرار وانشراح الصدور؛ لأنهم يؤمنون بالله عز وجل وحده، ويعلقون آمالهم بالله عز وجل.
والله يكفيهم سبحانه وتعالى: {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} ويقول سبحانه: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}.
وقوله: {ومن تعلق وَدْعَة فلا وَدَع الله له}
ارجو النشر فالموضوع موهم