منتدى الرّؤساء الدروز في جلسة طارئة: الشّروع في نضال واسع وتصاعديّ، إذا لم تستجب الحكومة فورًا لمطالبنا

عقد منتدى رؤساء السلطات المحلّيّة والدرزيّة مساء اليوم، الأحد 10.11.2019، اجتماعًا طارئًا في بناية مجلس كسرى - سميع المحلّي، أنذر فيه الحكومة والوزارات ذات العلاقة بأنّه في حالة استمرار الحكومة في تجاهل المطالب الملحّة وغير القابلة للتّأجيل للوسط الدّرزي والشّركسيّ، وعدم الاستجابة لها بشكل فوريّ، فإنّ المنتدى سيتّخذ إجراءات نضاليّة قاسية وتصاعديّة وواسعة النّطاق، وعلى الفور، ومنها إعلان الإضراب العام في جميع المرافق بما في ذلك في المؤسّسات التّعليميّة وتسيير مسيرات وإجراء مظاهرات في أنحاء البلاد، بما في ذلك أمام مكاتب الحكومة في القدس. وجاء هذا القرار بعد رسائل كان وجّهها منتدى الرؤساء إلى رئيس الحكومة والوزارات المعنيّة، بعقد لقاء مستعجل، موضحًا فيها أنّ تجاهل القرى الدّرزيّة وعدم المصادقة على اتّفاقيّة للميزانيّات للسّنوات القادمة، وخصوصًا للعام 2020، سيتسبّبب في أزمة خانقة لهذه القرى وسيكون من شأنها وقف جميع المشاريع في كلّ المجالات، بما فيها في مجالات التّربية والتّعليم والرّفاه والتّطوير الأساسيّة، وبعد أن تجاهل رئيس الحكومة وسائر الجهات الحكوميّة هذه الرّسائل تجاهلًا كاملًا. هذا علمًا بأنّ سائر القطاعات والشّرائح في الدّولة لديها ميزانيّات قائمة للعام 2020، ما عدا الوسط الدّرزيّ والشركسيّ (حيث ينتهي مفعول قرار الحكومة الخاصّ بها في نهاية العام). وهذا يعني أنّ عدم المصادقة سريعًا على قرار بخصوص الوسط الدّرزيّ والشّركسيّ، على الأقلّ للعام 2020، ومن ثمّ المصادقة على خطّة خمسيّة في وقت لاحق، سيشكّل كارثة حقيقيّة للسّلطات المحلّيّة الدّرزيّة والشّركسيّة وسكّان هذه القرى. وفي هذا الإطار وجّه الرّؤساء رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الماليّة ومدير قسم الميزانيّات في الوزارة ووزير التّعاون الإقليمي (وإبلاغ رئيس مركز السّلطات المحلّية القطريّ وقيادة الشرطة وأعضاء الكنيست وقيادات دينيّة بمضمون الرّسالة وقرارات الاجتماع)، حذّروا فيها بأنّه في حالة عدم مقابلة الرّؤساء الدّروز والشركس حتى يوم الثلاثاء 12.11 فإنّ المنتدى سيشرع في خطواته النّضاليّة التّصاعديّة فورًا، بدون إنذار مسبق. ويدعو منتدى السّلطات المحلّيّة الجمهور الكريم، بقياداته الدّينيّة والدّنيويّة، إلى الاستعداد للمشاركة في الخطوات النّضاليّة التي سيعلن عنها قريبًا، في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا الملحّة والعادلة.