غيب الموت المربي الفاضل ابن عسفيا البار الاستاذ عاطف كيوف .
رحل من عرف سر التواصل مع كل الناس وكل الملل وكل الأفكار .
رحل من بنى جسور الإنسانية مع كل من احب الإنسانية، وفقه اصولها ومعانيها وجمالها .
رحل من عشق الخلاف بالرأي والخوض فيه محاورا مؤدباً لبقاً ، وأجاد ان يحصره ويحترمه ويحيده ويضبطه ويضبط إيقاعه ويجعله فرصة لحوارٍ طويل مستفيض لساعات لا بل لأيام .
جالسته عشرات المرات مختلفا معه ومتفقا وإياه ، وفي كل المرات خرجت بشعور اني امام شخصية فريدة من نوعها بطيب الخلق ورزانة الموقف وسداده الطريق ولباقة القول والمعشر .
لم يحصر نفسه يوما في بوتقة بل انفتح على كل الجهات في الداخل والخارج وتوج في كثير من المواقع رجل العالم الكبير وسفير بلدنا العزيزة بأسلوبه الهادئ والباسم والإنساني .
التنوع بالنسبة لفقيدنا مفخرة إنسانية ودليل عظمة للخلق والخالق . من قال ان التزمت والقساوة ونبذ الاخر وإلغائه هي رسالة الكون ومن قال ان دربأ واحداً هو درب الحقيقة !!!؟؟؟؟
وفي نفس الأريحية وهدوء النفس جابه فقيدنا الايام والأمراض وانتصر عليها في ادق اللحظات بالأمل والبسمة وصفاء الذهن ووفرة الأصدقاء من كل حدب وصوب الى ان أتت ساعة الفراق .
الرحمة لفقيدنا والعزاء للعائلة وللبلد ولنا جميعاً.