بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي أبناء الطائفة الأوفياء الأعزاء:
لا زالت تصل إلى مسامعنا أخبار وتبعيات الهجوم الإرهابي على السويداء وقراها والمجزرة والمذبحة التي قام بها أعداء الله من تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية التكفيرية، ولا زال إخوتنا المخطوفون والمخطوفات في قبضة الاجراميين الكفرة، والخطر يهدد حياتهم.
صور الشهداء والشهيدات – شيوخا، أطفالا، نساء وشبابا تقض مضاجعنا ومصير المخطوفين يزيدنا قلقاً.
نعي وندرك أن إخواننا في الجبل يعملون كل ما في وسعهم، سعياً لإطلاق سراحهم وعودتهم إلى بيوتهم سالمين ونحن بدورنا نضغط على الدول والمنظمات الدولية العاملة في سوريا، خاصة روسيا وامريكا والأمم المتحدة، للمساهمة في إطلاق سراح المخطوفين.
كم يؤلمنا ويوجعنا أَن نكون على عتبة الأيام العشرة الفضيلة وحلول عيد الأضحى المبارك ونحن في ظل الأخبار الفاجعة والأليمة الآتية من اخواننا أهل السويداء، فعقولنا ومشاعرنا معهم في الجبل الموجَع الدامي، وصلواتنا وأدعيتنا معهم ولأجلهم.
في مثل هذه الظروف والأوضاع لا نستطيع أن نفرح بالعيد، فأي فرحة وأي بسمة تكون ودم أشقائنا ينزف وإخوة وأخوات لنا في عداد الأسر؟
وعليه، وبعد المشاورة قررت الهيئة الدينية ما يلي:
1. الإعلان عن اليوم الأول من أيام العيد على أنه يوم حداد وحزن وتضامن مع أهلنا في السويداء وترحما على الشهداء.
2. الامتناع عن مظاهر العيد مثل المفرقعات والاحتفالات والتجمهرات وعدم الإسراف أو التبذير.
3. تنوير وإعلام أبنائنا وأطفالنا على أوضاع الأهل في سوريا والجبل.
4. تخصيص صلوات العيد بالدعاء لإخواننا في الجبل برفع الأذى والضيم عنهم والدعاء لله تعالى بأن ينصرهم ويحميهم.
5. استمرار حملة التبرعات المنظمة لنجدة أهلنا في جبل الدروز عن طريق سياس الخلوات.
نبتهل إلى الباري عز وجل أن يزيل الخطر عن جبل الدروز وأن يدحر المعتدين ويكسرهم ويشتت شملهم وأن يحرر المخطوفين وان يشفى الجرحى والمصابين وأن يحفظ الله اخواننا في سوريا عامة.
قلوبنا وعقولنا معهم، لن يهدأ لنا بال حتى ينعم أهلنا في سوريا بالأمن والهدوء والطمأنينة وراحة البال.
أخوكم موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية جولس – 7 آب ٢٠١٨.