عقدت سكرتارية لجنة المبادرة العربية الدرزية, أمس الاثنين الموافق 12.2.2018 , اجتماعها الدوري في مقرها في يركا, ترأسه عضو السكرتارية رياض عطالله وقدم فيه رئيس اللجنة غالب سيف بيان سياسي وآخر تنظيمي. شاركت في الاجتماع الرفيقة هندية زغير – رئيسة اللجنة المالية في الحزب الشيوعي وعضو اللجنة المركزية في الحزب.
في التقييمات السياسية التي جاءت في البيان أشار الرفيق سيف الى حِدة الصراع الدائر على كل المستويات وخاصة في شرقنا الغالي, مؤكداً أن القضية الفلسطينية تعتبر أحد أهم محاوره, مما يستدعي شحذ الهمم ورفع منسوب اليقظة والنضال, خاصة بعد قرار دونالد ترامب الاعتراف بالقدس الشريف الفلسطينية عاصمة لإسرائيل : " أمر مرفوض ومُستنكر ويجب مقاومته بكل الوسائل الشرعية والمتاحة حتى اسقاطه". كما حيى سيف صمود الشعب والقيادة والجيش السوري وكل داعميهم أمام الهجمة الكونية التي حاولت اسقاط هذا المعقل العروبي المقاوم والعظيم, وفي السياق حيى التصدي البطولي لطائرات العدوان الإسرائيلي الأخير والذي :" نقل سوريا والعالم العربي الى مرحلة هامة ومميزة ومباركة". وفي بيانه التنظيمي لخص نشاط اللجنة للعام 2017 قائلا : " نشاطنا كان مثابر وكثيف حيث زرنا 62 قرية ومدينة في البلاد والمناطق المحتلة في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل والنقب والمثلث والجليل والمدن المختلطة والناحية اليهودية" . وأضاف : " قمنا ب – 429 نشاط في 39 مجال منها التضامن مع رافضي الخدمة والتصدي للعنف وهدم البيوت والتضامن مع الاسرى والنشر والاصدارات والاعلام وغيرها". وعند تطرقه لإصدار اللجنة كتاب الأديب هادي زاهر "كيف نواصل التنكيل بالطائفة الدرزية" والذي ترجمه هو للعربية, أكد سيف على أهمية هذا الإصدار ووجوب الاستفادة منه وتوصيله للوسطين اليهودي والعربي. ولخص سيف البيانان قائلا : " ما يجري عالمياً وشرق أوسطيا ومحليا , خاصة العُنف المُستشري والمبني والمترابط مع مضايقات العمار خاصة وباقي المضايقات التي تلحقنا كعرب عامة , لن تقلعنا من وطنا", داعياً الى تقوية نشاط اللجنة واستمرار بناء الثقة بها وبكوادرها وبمواقفها.
شارك في النقاش والذي طال مجمل مواضيع البحث كلٍ من جهاد سعد والذي أشاد بنشاط رافضي الخدمة الاجبارية واليهود منهم خاصة, والدكتور النائب السابق عبدالله ابومعروف, فواز أبو الزلف, المحامي نكد نكد -–نائب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, رياض عطالله والكاتب هادي زاهر والذي قال : " كتابي الأخير والذي تبنت اصداره اللجنة وترجمه الكاتب غالب سيف كيف نواصل التنكيل بالطائفة الدرزية , هو بمثابة وثيقة هامة وصرخة غضب ضد التنكيل وصانعيه, اللاحق بكل وسطنا العربي وخاصة الدرزي منه ".
الرفيق غالب سيف لخص النقاش والاجتماع وتم اتخاذ القرارات التالية :
- التنديد والادانة لقرار الإدارة الامريكية بنقل سفارتهم الى القدس الشريف والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني والمطالبة بإلغائه واستمرار التصدي له حتى اسقاطه".
- ارسال تحية لرافضي الخدمة العسكرية عامة واليهود منهم خاصة, ولتنسيق وتعميق العمل المشترك معهم تم انتخاب رافض الخدمة عروة سيف كمركز لهذا العمل .
- ارسال التحية لسوريا وصمودها الأسطوري وحلفائها في محور المقاومة ونجاحها في التصدي للعدوان