عاصفة في حزب البيت اليهودي - أعلن الحاخام يسرائيل روزين، عضو في رئاسة حزب البيت اليهودي عن استقالته من الحزب لأن نفتالي بينيت، رئيس الحزب، يُشغّل مستشارة إعلامية مثلية تعيش مع شريكة حياة وتربيان معا ولديهما.
قبل شهر بقليل، "كُشِفت" ميول المتحدثة، بريت جلئور بيرتس، عندما دار جدل ثاقب حول حق الأزواج أحادي الجنس في تبني الأطفال. بعد أن قررت المحكمة أن الدولة ليست ملزمة بذلك، تظاهر أزواج أحادي الجنس كثيرون، وكشفوا عن عائلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
إحدى الصور التي نُشرت هي لشريكة حياة الناطقة، التي كشفت عن صورهما معا في منزلهما وكتبت: "اسمي عدي، واسم شريكة حياتي هو بريت... ولدينا طفلان.. اخترناهما للعيش معنا حياة سعيدة وفرحة. طفلان نعيش معهما في عائلة واحدة... عندما ننظر إلى هذه العائلة نشاهد البسمة والأمان، المحبة والاحترام، الدفء، ونسمع الكلمات الجيدة المتفائلة". أعربت عدي شريكة المتحدثة عن احتجاجها حول تعامل الدولة مع الأزواج أحادي الجنس، وكتبت أنهما ستُربيان طفليها على المحبة والمساواة.
في أعقاب نشر المنشور، أعرب الوزير بينيت عن دعمه للناطقة وكتب: "أقدر الأشخاص حسب شخصيتهم وليس ميولهم الجنسية". تفاجأ إسرائيليون كثيرون من أقوال بينيت، لا سيّما داعمو حزبه، إذ أن معظمهم من اليهود القوميين، وهم مجموعة تعارض الزواج أحادي الجنس.
ليس مقبولا
يتضح اليوم أن أقوال بينيت واختياره تشغيل امرأة أحادية الجنس، ليست مقبولة على جزء من أعضاء الحزب. كما ذُكر آنفًا، أرسل أحد الحاخامات المشهورين من الجمهور المتدين القومي، الحاخام يسرائيل روزين، الذي كان عضوا في رئاسة الحزب، رسالة استقالة إلى بينيت.
في الرسالة التي نُشرت محتوياتها اليوم صباحا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتب روزين أنه قرر الاستقالة من الحزب لأن المتحدثة المثلية "ليست قادرة على تمثيل حزب متديّن". وكتب أيضا أنه لا يعارض المتحدثة بشكل شخصيّ "ولكنه يعتقد أن نمط الحياة هذا مرفوض، والفخر البارز مرفوض في الحزب الذي يدعي أنه يمثل المتدينين القوميين".
انتقد عضو الحزب، الوزير أوري أريئيل، المعروف بصفته يمينيا متطرفا رئيس الحزب بينيت، ملمحا أنه يحاول كسب الأصوات من المركز السياسي الإسرائيلي، ولكنه لن ينجح.