حسام حرب
جريمة انتهاك حرمة المقابر في بيت جن: هل القاء رفات الموتى في أماكن مكشوفة، يعد جريمه ؟ وكم بالحري اذا وضعت اكواما وتم وحرقها " أليست تعد قمة الوحشيه وانتهاك حرمة واحترام الانسان في حيواته أو مماته،؟؟ ... الى متى والى أين نسير ؟؟
قيل : إكرام الميت دفنًه ! , لكن ما قيل : رَمْيُه أو حَرْقُه !!
للأنسان حرمه حيا كان ام ميتا ...
- في تعقيب اولي لرئيس مجلس بيت جن السيد بيان قبلان: امر في غاية الخطورة وستتم دعوة الائمة والسياس لاجتماع طارئ .
- الجدير بالذكر لا يمكننا معرفة هوية الاشخاص الذين اقترفوا هذا العمل الجبان.
لم يعد أي شيء غريباً عن مجتمعنا، كيف لا وقد وصلت قلّة الدين وتدنّي الأخلاق بل وغيابها وانعدامها إلى رمي رفات احد أهالينا وحرقها خارج حجرة المقبرة بلا دفن أو غطاء يمنع عنها الوحوش الضارية والطيور الكاسرة والزواحف والقوارض !!
نعم , هنا في ديارنا .
نعم , إنها سيرة تقشعر لها الأبدان وتشمئزُّ منها نفوس الطيبين الأخيار !!
مؤخرا، زار موقع الأصل مقابر القرية في مدخل بيت جن، منظر تقشعر له الابدان، القاء رفات احد اهالينا المرحومين في زاوية متروكة وغير مسقوفة في مقبرة القرية، وذلك بهدف تفريغ المقابر وتنظيفها ولكن بدل من تنظيفها تم جمع الرفات فوق بعضه البعض وحرقه، لربما كي "يخف الحمل" ... نعم "ليخف الحمل" نحرق " من توفى من أهلنا" !!! ...
الى اين سنصل ؟!! اين احترام الانسان ؟!! اين احترام " من فقدنا من اعزاء وغاليين ؟!!" .
هل يعتقد فاعل الشرّ هذا أنّ فِعلته ستمرُّ مَرّ الكِرام ؟!
أليسَ دفن الموتى فريضة دينيّة ؟!
وفي اللغة : دَفَنَ الميِّت أي واراهُ في التراب .
حتى في أدب الحرب قيل : إدفنوا موتاكم وانهضوا !
فيا حُثالة المجتمع , أيها الوحش البشري , كيف تُسَوِّل لك نفسك هكذا فِعلة , بل هكذا جريمة ؟!
حتى المشيمة وحبل السُرَّة , وقلفة المختون وقلامة الظفر والأضراس تُدْفَنُ !!فكيف بجثَّث بعض من أهلنا المرحومين , وماذا بعد , حرقها ؟!
حتى الجنود في ساحة المعركة يدفنون موتاهم وأعضاء الأجساد المتمزّقة بعد الصلاة عليها احتراماً وخشوعاً !!
فيا أولو الأمر , يا أهلنا , ويا حضرة الشيخ موفق طريف ,
ألا ترون في هذا خطاً أحمر ؟!
ألا ينبغي تعيين حارس لكل مقبرةٍ يقوم على مراقبتها , تنظيمها وتنظيفها ؟!
ألا يجوز أن تكون هناك شركة لنقل ودفن الأموات بشكل نظامي كما شركة " كديشا " لدى الطائفة اليهوديَّة ؟!
أليست هناك حُرْمَة للموت ؟؟!!