صوتت الكنيست بعد ظهر اليوم الاربعاء، بالقراءة الثانية والثالثة على قانون التنظيم والبناء (كامينتس) ، بموافقة 43 عضو ومعارضة 33 عضو .ويسهل هذا القانون اجراءات هدم البيوت العربية غير المرخصة ويشدد العقوبات على اصحابها وايضا الى تسريع هدم جميع المنازل غير المرخصة .والقانون الجديد يجيز فرض مخالفات متتابعة ضد استخدام الابنية غير المرخصة، الأمر الذي سيحمّل اصحاب البيوت غير المرخصة اعبائًا طائلة بالاضافة الى المخالفات التي يتم دفعها.
من جهة اخرى يهدف القانون الجديد الى فرض سلطة الهدم على السلطات المحلية، حتى تلك التي لا تملك صلاحيات اللجان المحلية للتنظيم والبناء، والغالبية العظمى من البلدات العربية من ضمنها .
وقال النائب د. يوسف جبارين ان التعديل الجديد (قانون كامينيتس) هو قانون استبدادي مثل وجه حكومة اليمين المتطرف التي تتفنن بتشريع القوانين العنصرية وغير الدمقراطية.وكان النائب جبارين قد قرأ في خطابه من منصة الهيئة العامة للكنيست ابياتًا من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، "سجل انا عربي":
سجّل أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
ويُذكر أن القانون يحدد صلاحيات المحاكم بتجميد أوامر الهدم وينقل صلاحيات تطبيق القانون إلى اللجان اللوائية كما ويفرض الغرامات الباهظة والمستمرة على أصحاب البيوت.