الأطباء في المركز الطبي للجليل ينقذون حياة طفل 10 أشهر بعد ان اختنق من حبوب عدس
تمكن مؤخرا الاطباء وطاقم العاملين في المركز الطبي للجليل في نهاريا من انقاذ حياة طفل من منطقة الجليل يبلغ من العمر 10 أشهر بعد أن اختنق بحبوب عدس مجروش وجوز الهند المطحون.
وكان اهل الطفل قد وصلوا به الى غرفة الطوارئ في المركز الطبي للجليل في نهاريا وهو بحالة حرجة حيث كان هنا انسداد شبه تام في مجرى التنفس وانقطاع الاكسجين.
وفور وصول الطفل بدأ طاقم غرفة الطوارئ بتنفيذ عملية إنعاش بغية إنقاذه، لكن حالته تطلبت عملية جراحية مستعجلة، وقد كان بانتظاره في غرفة العمليات الدكتور معيان جروبر، وهو مختص في علاج الأنف، الاذن والحنجرة، اضافة الى الدكتور تتيانا ارزومونب، مديرة قسم تخدير الأطفال في المركز الطبي للجليل.
وفي هذا السياق قال الدكتور جروبر أن: "لقد قمت بفحص الطفل في غرفة الطوارئ فور وصوله، وقد كانت حالته حرجة للغاية بسبب ضيق التنفس، حيث أن الهواء لم يدخل الى رئتيه، وطلبت سريعا أن يُنقل الطفل الى غرفة العمليات كما طلبت استدعاء طاقم من المهنيين والاطباء الاخصائيين الذين وصلوا بشكل فوري لغرفة العمليات وتم ربط جهاز التنفس بنفس اللحظة التي حاولنا بها انعاش الطفل من جديد، ومن هنا راقبنا كيفية عمل الرئات بسبب أن الجهاز متصل مع كاميرا تمكننا من متابعة حالة المريض من الداخل. وقد لاحظنا حاجز لدخول الهواء الى الرئات من اجسام غريبة. وبدأنا بالعمل على نزع هذه الأجسام بواسطة ملاقط خاصة تساعدنا في مثل هذه الحالات الحرجة. هذا وقد نجحنا بالفعل بانتشال الاجسام الغريبة من على رئتي الطفل وبعد أن تخلصنا من كل الافرازات حول الرئتين كانت فرحتنا لا توصف عندما شاهدنا الطفل يستيقظ من جديد ويستعيد عافيته حينما عادت الرئتان لعملهما بشكل طبيعي."
وقالت الدكتورة ارزومونب: "هذه العملية كانت عبارة عن تعاون مشترك وسريع بين قسم تخدير الأطفال وقسم أنف اذن حنجرة، فكل دقيقة متأخرة كانت يمكن أن تودي بحياة الطفل المصاب، وكان تخديره مركبا بسبب أن الرئتين كانتا بحالة حرجة ولا يدخلهما الاكسجين، وقد عملنا بسرعة وحكمة لإنقاذ الطفل".
من بعد استعادة الطفل لعافيته بقي الطفل تحت المراقبة في قسم الأطفال. وقد شكرت عائلته ادارة المركز الطبي للجليل وطاقم الاطباء الذين عملوا بشكل سريع ومستعجل ونجحوا في انقاذ حياته ومنع حدوث كارثة كبيرة. وقالت العائلة: " نوجه مناشدة كبيرة لجميع العائلات والأهالي، بانه يتوجب علينا التعرف على كل أنواع الطعام الممنوع الذي يمنع الأطفال من تناوله او الاقتراب اليه حيث هنالك أمور لا ننتبه لها وتشكّل خطرا على حياة أطفالنا خاصة في سنواتهم الأولى"
اما الدكتور ايال سيلع فقد قال: "من المهم أن نذكّر الجمهور بأن ردة الفعل مهمة جدا، فكل لحظة ممكن أن تساعد في انقاذ حياة مريض، ومن المهم الاتصال بالاسعاف بأسرع وقت عند وقوع أي حادثة مثل هذا النوع، كما نشدّد أيضا على مراجعة النصائح والتوصيات بالنسبة للطعام والألعاب حتى جيل ثلاثة سنوات."