سمحت الرقابة الإسرائيلية، ظهر الجمعة، بكشف النقاب عن تفاصيل محاولة شاب إسرائيلي التسلل الأربعاء الماضي لقطاع غزة، قبل اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" العبرية أن القصة بدأت الساعة الثالثة من فجر يوم الأربعاء الماضي، حينما خرج الشاب البالغ من العمر 22 عامًا وهو من مدينة "رحوفوت" قرب "تل أبيب"، من بيته وتوجه إلى كيبوتس "نتيف هعسراه" شمالي القطاع وحاول من هناك التسلل.
وأفادت أن الإسرائيلي كان يحمل على ظهره حقيبة تحتوي على سكاكين وملابس ونقود، فيما جرى اكتشافه قبل وصوله للسياج بـ 50 مترًا، واعتقلته قوة عسكرية ونقلته لشرطة مستوطنة "سديروت" للتحقق من وضعه النفسي.
في حين قدّم أمس الخميس، لائحة اتهام مستعجلة ضده بمحكمة عسقلان، ونسبت له رغبته بالانتقال إلى السكن في غزة مخالفًا تعليمات الجيش بهذا الخصوص.
وقالت الصحيفة إن: "الإسرائيلي المعتقل كان على بعد خطوات من التحول إلى أسير جديد بيد حركة حماس في قطاع غزة لينضم إلى جنديين وإسرائيليين آخرين".
يذكر أن القسام عرضت العام الماضي صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".
يشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال عدد من محرري الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراج الجندي جلعاد شاليط الذي أسر من على حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.