الجيش السوري يتجه نحو
أفاد مراسل الميادين في حلب أنّ الجيش السوري أحبط هجوماً كبيراً لداعش على الكلية الجوية ومطار كويرس في ريف حلب.
بموازاة ذلك أكد مراسلنا أنه لم يتبق أمام الجيش السوري سوى بلدة واحدة تفصله عن مدينة الباب من جهتها الغربية، مشيراً إلى أن المسلحين الموالين لتركيا سيطروا على القرى الشمالية الغربية لمدينة الباب.
وأعلن مركز حميميم أن الجيش السوري حرر 8 بلدات من داعش في ريفي حلب وحمص خلال الساعات الـ 24 الماضية.
بدوره أعلن الإعلام الحربي أنّ الجيش أحكم سيطرته على اوتستراد حلب - الباب بدءاً من قرية تيارة وحتى مزارع المديونة ضمناً بطول 16 كم.
كما أوضح أن الجيش السوري اقتحم جميع التحصينات التي أقامها داعش شرق حلب وسيطر على عشرات الكيلومترات من الأنفاق والخنادق على امتداد الجبهة.
وأضاف أن الجيش بات يسيطر على مساحة تجاوزت 250 كم2 في ريف حلب الشرقي خلال 20 يوماً، وأنه يتقدم في ريف حلب الشرقي بعمق 16 كيلومترا وجبهة تصل إلى 25 كيلومترا على بعض الاتجاهات.
وذكر الإعلام الحربي أن الجيش السوري سيطر على أكثر من 30 بلدة وقرية ومرتفعات استراتيجية عدة في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش.
وفي ريف دمشق ذكر الإعلام الحربي أن الجيش السوري أحبط هجوماً كبيراً لداعش على منطقة المثلث شمال شرق مطار السين ودمر أكثر من 5 سيارات مزودة برشاشات للتنظيم.
إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن "مصدر في التحالف العسكري" المقرّب من دمشق الأربعاء أنّ الجيش السوري يستهدف الوصول إلى الباب وإنه "مستعد بالتأكيد للاشتباك مع الجيش السوري الحر" الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي.
بيد أن المصدر الذي قالت رويترز إنه طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس متحدثاً رسمياً باسم التحالف، قال إنّ الهدف الأساسي هو إحباط الطموحات التركية "وامتلاك ورقة قوية في لعبة ذلك المحور."
وأضاف المصدر أن الهجوم تقوده "قوة النمر الخاصة في الجيش بدعم مخابراتي من مركز قيادة في حلب يشارك في إدارته مستشارون إيرانيون". وتتلقى حملة الجيش "تغطية روسية من الجو حين الطلب".
والتقدم السريع للجيش السوري نحو مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش قد يتسبب بإطلاق شرارة مواجهة مع تركيا بينما تسعى دمشق لمنع أنقرة من التوغل لمسافة أعمق في منطقة ذات أهمية استراتيجية في شمال سوريا.
وإذا حدث الاشتباك فستكون المرة الأولى التي يواجه فيها الجيش السوري نظيره التركي على الأرض في شمال سوريا منذ بدأت تركيا عمليتها في آب/ أغسطس من العام الفائت.
وفي أقل من أسبوعين وصلت وحدات الجيش السوري لمسافة تبعد ستة كيلومترات من الباب وهي مدينة تستهدفها أيضا حملة للجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.
وقال المرصد السوري المعارض إن القوات المدعومة من تركيا حققت تقدماً جديداً إلى الجنوب الغربي من الباب واصفاً ذلك بالمسعى الرامي لوقف مكاسب الجيش السوري.
وتوقع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تشرين الثاني/ نوفمبر أن تسقط الباب سريعاً وقال الأسبوع الماضي إن داعش تكبد "خسائر كبيرة في الدماء" هناك.
وأضاف "يجب أن ننجز المهمة في الباب سريعاً وألا نذهب لمسافة أبعد. الجهود تسير في هذا الاتجاه."
وقال مسؤول أمني تركي كبير لرويترز إن الحملة لا تسير ببطء ولكن وفق الخطة الموضوعة لها. وأضاف المسؤول "الظروف تتغير كلما توغلنا."
وأضاف "لسنا في عجلة من أمرنا في الباب. هناك ظروف عديدة علينا التفكير فيها مثل الطقس وحقيقة أن هذه تضاريس جديدة على قواتنا. نفضل أن تمضي ببطء لكن بقوة وبحد أدنى من الخسائر."