قال سياحٌ أجانب كانوا على مقربةٍ من عملية القدس التي قتل وأصيب فيها 17 جنديًا إسرائيليًا، إن فرار وخوف الجنود المتواجدين في المكان هو الذي رفع حصيلة العملية إلى ذلك العدد.
وقال أحد المرشدين السياحيين الذين شاهدوا العملية إنه صُدم من ردة فعل الجنود الذين لم يُسارعوا إلى إيقاف المنفذ، "متسائلاً عن السبب الذي لم يدفعهم للتصرف بسرعة".
وظهر في عدة مقاطع فيديو مصورة للعملية أن العديد من الجنود فروا من موقع العملية باتجاهات معاكسة بعيدًا عن الشاحنة التي قادها المنفذ.
وقال المرشد "إيتان روند": لا أفهم كيف تجد 40 جنديًا دفعةً واحدةً ولا يبادرون لإطلاق النار، هذا لا يُعقل، فلو أنهم فعلوا لكان القتلى والمصابون أقل من ذلك".
وقرَّر الجيش فتح تحقيق في فرار العشرات من جنوده من مكان عملية الدهس في القدس، وعدم مواجهتهم للمخرب فادي قنبر الذي قاد شاحنته ودهس مجموعة من الجنود.
وبينت التحقيقات فرار نحو 300 جندي مسلح من مكان العملية دون استخدامهم للسلاح ضد سائق الشاحنة، في حين حاول اثنان فقط استهداف المهاجم بالرصاص.
ويضيف المرشد: "حينما بدأت الشاحنة الرجوع إلى الخلف أيقنت حينها أنه لم يكن حادث سير عادي".
وحاول بعض أقطاب اليمين استغلال ما حصل لصالح التشهير بقرار المحكمة الأخير بإدانة الجندي "أليؤور ازاريا" بقتل المخرب بالخليل، واصفين ما جرى اليوم بالتطبيق العملي للقرار، حيث برروا فرار مئات الجنود بخشيتهم من المحاكمة.