تسود حالة من الألم والحزن في قرية كسرى في اعقاب جريمة مقتل الطالبة وجدان ابو حميد (16 عاما) التي عثر على جثتها في منتجع الصخور وعليها علامات عنف شديدة. وتتوافد جماهير غفيرة الى بيت الشعب للمشاركة في واجب العزاء، حيث أعرب الجميع عن استنكارهم الشديد لهذه الحادثة التي وصفوها بأنها من أبشع الجرائم المفجعة.
وقال بهزاد ابو حميد والد المغدورة: "الحادثة وقعت علينا كالصاعقة؛ وحتى الآن نكاد لا نصدق باننا فقدنا اغلى ما نملك. بالأمس وصلني اتصال بأن ابنتي تأخرت في العودة الى البيت، عندها قمت بالاتصال بها لكن دون جدوى، وقد انتابني شعور سيء. حوالي الساعة الثالثة والنصف تقريبا تلقيت اتصالا بأن ابنتي تعرضت لحادث ما، ومع الأسف الشديد عندما وصلنا مكان الجريمة شاهدنا ابنتي وهي مطعونة في جميع انحاء جسمها".
وتابع: "إبنتي كانت طالبة مجتهدة ومهذبة ومن الطلبة الموهوبين في المدرسة، وعلاقتنا بها كانت رائعة جدًا، حيث انها في كل يوم كانت تتصل بي وتقول لي "ابي انا احبك كثيرا"، ناهيك عن ضحكتها البريئة وتعاملها الطيب معنا ومع الآخرين، لكن يؤلمنا جدا بأننا فقدناها وفقدنا كلماتها المؤثرة والمعبرة".
وأضاف: "قبل سنتين، سقطت ابنتي المغدورة في البيت وتعرضت لاصابات خطيرة جعلتها ترقد في البيت مدة عامين، وفي هذه الفترة كانت تدرس في البيت ومعنوياتها كانت عالية جدا، وقبل فترة عادت لمقاعد الدراسة وكانت فرحتها لا توصف. لا نعرف ما هي الاسباب التي أدّت لمقتلها، وهذا عمل بشع وخطير للغاية الذي لا يمكن نسيانه ونأمل أن ينال المجرم العقاب اللازم، فبسببه فقدنا زهرة البيت التي كانت توفر لنا اجواء من الفرحة والسعادة".
بدوره، قال رئيس المجلس نبيه أسعد: "نحن نستنكر هذه الجريمة النكراء وندينها بشدة. جميع سكان القرية لا يستوعبون الجريمة. بالأمس عقدت جلسة طارئة وقررنا اتخاذ خطوات عديدة منها اضراب المجلس اليوم، واغلاق المدرسة الاعدادية والثانوية حتى يوم الغد".
ويذكر أن العائلة أعلنت في وقت لاحق أن تشييع المرحومة سيكون الساعة 22:00 من مساء هذا اليوم.