بعد تأهل 64 مشتركاً إلى تحدي المجموعات في الحلقة السابقة، وصل 40 منهم فقط لاختبار تحدي المرور الأخير، فالمنافسة أصبحت أقوى والبقاء الأكيد للأفضل.

المهمة هذه الحلقة باتت أصعب، فكان على كل متبارٍ أن يختار أغنية من لائحة وصلت إلى غرفته في الصباح، وكل لائحة تتضمن 14 أغنية. لا يحق لأكثر من 6 مشتركين أن يختاروا نفس إسم الأغنية، لذا وجب عليهم الإسراع لتسجيل أسمائهم فوراً.

تدرّب كل مشترك على الأغنية التي سيقوم بتقديمها أمام لجنة التحكيم في وقت قصير لا يتجاوز ال24 ساعة، وكان أمامه فقط دقيقة ونصف لإبراز جميع قدراته الصوتية وإقناع أعضاء لجنة التحكيم بموهبته. هي فرصة أخيرة والخطأ ممنوع، فالوصول إلى هذه المرحلة من البرنامج لا يسمح لأداء أي مشترك أن يكون تحت المستوى المطلوب.

قدّم المشتركون الأغنية أمام أعضاء لجنة التحكيم، حيث سيطر الخوف والقلق على البعض، بينما كان الهدوء رفيق البعض الآخر. لم يمض وقت طويل حتى اختفى الهدوء وبدأ القلق يسيطر على المشتركين بشكل عام. التوتر في ازدياد والإنتظار صعب. فعلى المشتركين أن ينتظروا لغاية اليوم التالي لاستلام النتائج النهائية التي ستحدد مصير مشوارهم نحو عالم الشهرة والنجومية.

ليلة لم تمر بسهولة على المشتركين كما على أعضاء لجنة التحكيم، الذين قضوا الليل بطوله يعودون بذاكرتهم إلى أداء كل مشترك لتقرير مصيره، فاللجنة في هذه المرحلة بدأت تبحث عن موهبة حقيقية جديرة بلقب Arab Idol في موسمه الرابع.

جاءت الساعة الحاسمة، وبدأ المشتركون يدخلون واحداً تلو الآخر لمقابلة اللجنة، التي بدورها تلاعبت بأعصابهم وخاصة الرابحين منهم قبل إعطائهم النتيجة النهائية.

لأول مرة في برنامج Arab Idol وعلى مدى المواسم الثلاثة الماضية، يتم إعادة النظر بالنتائج التي سبق إصدارها. لا بد أن الحظ كان حليفاً للمشتركة الفلسطينية روان عليان، التي وبصوتها الجميل وموهبتها المميّزة جعلت اللجنة تعيد النظر بوضعها، فتقرر إعادتها إلى البرنامج لإكمال المسيرة والمشاركة بالعروض المباشرة التي تخولها المنافسة على اللقب.  

شعور الخيبة سيطر على قسم من المشتركين الذين لم يحالفهم الحظ، بينما تأهل 25آخرين إلى مرحلة العروض المباشرة، وهي المرحلة التي لا تحتمل الخطأ وتتطلب مجهوداً كبيراً من جميع المشتركين الذين يرغبون بأن يحصلوا على لقب محبوب العرب للموسم الرابع.