أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له هاجم الليلية الماضية قاعدة لتنظيم "داعش" في الجولان السوري، ردا على هجوم استهدف قوات خاصة إسرائيلية في منطقة حدودية.
وجاء في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني: "الليلة الماضية، استخدم الجيش طيرانه لمهاجمة موقع في الجولان، كان تنظيم "داعش" يستخدمه كقاعدة للعمليات، بما في ذلك لإعداد هجوم أمس".
وتوعد الجيش الإسرائيلي برد قاس على القصف الذي شنه مسلحو تنظيم "شهداء اليرموك" المنضوي تحت لواء "داعش"، الأحد، على عسكريين إسرائيليين من كتيبة للقوات الخاصة تعمل في الجولان المحتل قرب الحدود.
أما هدف الغارة، فكان مبنى استخدمته قوات حفظ السلام سابقا، لكنها هجرته بعد مغادرة معظم أفرادها المنطقة إثر اشتداد الحرب السورية.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن نتائج الغارة التي تعتبر استمرارا لأول صدام بين العسكريين الإسرائيليين وتنظيم "داعش" في سوريا. وكان الجيش قد أعلن عن تصفية 4 مسلحين بنيران مضادة من عسكريي "لواء جولاني"، دون سقوط أي خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي دانيال نيسمان أن تكتيك الجيش الإسرائيلي يبقى نفسه الذي يستخدمه لدى استهداف مواقع الجيش السوري في الجولان وحركة "حماس" في قطاع غزة، وهو يرد على أي عمل عسكري مباشرة، ومن ثم يشن غارة انتقامية.
يذكر أن تنظيم "لواء شهداء اليرموك" يسيطر على مقطع من الحدود السورية يطل على الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل، والأراضي الأردنية. وحتى الآن، لم يدخل الجيش الإسرائيلي في أي مواجهة عسكرية مع هؤلاء المسلحين.