تجرى في هذه الأثناء في محكمة الصلح في ريشون لتسيون تمديد اعتقال رئيس مجلس جولس سلمان عامر المشتبه بقتل منير نبواني يوم أمس رميًا بالرصاص أمام بناية المجلس المحلي في جولس، وقال المحامي باسل فلاح الموكل بالدفاع عن المشتبه: "نحن الآن في بداية المحكمة لكن موكلي قال إنه قام باطلاق الرصاص دفاعًا عن النفس وذلك بعد أن حاول القتيل الاعتداء عليه وإيذائه مع وصوله الى بناية المجلس المحلي لمزاولة عمله"، وقال أيضًا: "الموضوع الآن في بداية الطريق وقد تكون هنالك تمديد اعتقتلات عديدة وخلال الجلسات القادمة ستكون الصورة أوضح من كافة الجوانب ولا يمكننا في هذه المرحلة أن نعطي تصريحات أكثر من ذلك الا بعد أن ندرس ملف التحقيق".
رئيس المجلس المحلي المشتبه سلمان عامر
وأضاف: "يوجد بيد الشرطة مواد هامة التي تنوي دراستها اليوم أمام ادعاءات موكلي واذا تبينت بأنها صحيحة فستقوم الشرطة باطلاق سراح موكلي".
يشار الى أن مراسيم تشييع جثمان المرحوم ستقام اليوم عند الساعة الرابعة عصرا ومن المتوقع أن تشارك جماهير غفيرة فيها لا سيما أن أقرباء المرحوم قالوا إن الضحية كان انسانا مثاليا وعلاقته طيبة مع الآخرين، وقالوا: "لا نعرف ما هي الاسباب التي أدت الى مقتله رميا بالرصاص ونأمل أن يأخذ القانون مجراه بالشكل الصحيح وبدون أي تخاذل".
هذا ويفيد مراسلنا أنه اجتمعت صباح أمس لجنة مكونة من الشيخ موفق طريف وأعضاء الكنيست الدروز ورؤساء المجالس المحلية الذين اجتمعوا مع عائلة المرحوم منير نبواني لتهدئة الخواطر وحصر حادث القتل وقد اتخذوا القرارات التالية: إبعاد عائلة سلمان عامر، والده وأشقائه، أحفادهم وأولادهم الى خارج القرية، إبرام هدنة لمدة شهر يتم خلالها التوصل الى اتفاقية ثابتة بين العائلتين، يسمح لعائلة عامر ما عدا منزل سلمان الاشتراك في الجنازة، في فترة الهدنة ستلتزم الأطراف بعدم المس بممتلكات الاخرين أو التعرض لهم، هذا ولقد شارك قائد المنطقة الشمالية "عاموس يعكوف" إضافة الى ضباط المنطقة.