اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم عشرات المشتبه بهم بالإتجار غير القانوني بالوسائل القتالية، بفضل نشاط عميل سري عمل في أوساط المخالفين في المجتمع العربي على مدى أكثر من عام. نفذ أكثر من 600 شرطي موجة من الاعتقالات.
نجح العميل، الذي تم تجنيده بشكل خاصّ لهذه المهمة حتى قبل أن تكون لديه خبرة شرطية مسبقة، أكثر من المتوقع بل وكشف عن تسعيرة السلاح المعتادة في العالم السفلي: M16 الأصلي - 17 ألف دولار، كلاشينكوف - 10,000- 8000 دولار، بندقية "تافور" الإسرائيلية - 20,800 دولار، مسدس رشاش بدائي الصنع "كارلو" - 2000-1300 دولار. يبلغ مسدس "ستار" 4,600 دولار، مسدس "جلوك" - تقريبا 10,000 دولار.
وقد جاءت هذه العملية عقب ممارسة ضغوط جماهيرية واسعة من داخل المجتمع العربي، طُلب فيها من الشرطة أن تتدخل وتقضي على الجريمة في المجتمع التي تجني أرواح المواطنين الأبرياء، وأن تبدأ أولا بالقضاء على الإتجار غير المشروع بالسلاح، والمزدهر في البلدات العربية. "قال أحد قادة الشرطة إنّه يوجد في إحدى البلدات العربية أكثر من 20,000 قطعة سلاح"، كما قال رئيس بلدية سخنين المصدوم قبل عدة أشهر. كما وضغط أعضاء الكنيست، العرب واليهود، من أجل العمل على الموضوع وإقامة لجنة تحقيق. وقال عضو الكنيست يوسف جبارين من "القائمة المشتركة" إنّ "السلاح غير القانوني ينشئ حالة من الغرب المتوحش. نحن نعيش في مجتمع خال من القانون والأحكام. في أم الفحم يتم إطلاق نار في كل ليلة. لدينا معطى بحسبه فإنّ معظم الأطفال في سنّ السادسة والسابعة قد رأوا سلاحا".
"يتجسد معظم الضرر الذي ينشئه السلاح الذي نواجهه في العنف الداخلي داخل الوسط العربي"، كما قال المفتّش العامّ للشرطة. وبالفعل وفقا للبيانات، فإنّ أكثر من 1,100 مواطن عربي قد قُتلوا بسبب الجريمة الداخلية منذ عام 2000.
"تعمل الشرطة على زيادة ثقة الجمهور وثقة المجتمع العربي في إسرائيل بها وبكافة سلطات إنفاذ القانون"، كما أضاف المفتّش العامّ للشرطة، وأضاف قائلا: "ستمنع العملية بشكل فوري الإضرار بالمواطنين الأبرياء في الوسط العربي". عملية العميل السري هي جزء من خطة أوسع للشرطة لتخفيض مستوى الجريمة في المجتمع العربي، ومن بين أمور أخرى، عملت الشرطة أيضًا على تجنيد واسع للمواطنين العرب في الشرطة.