تمكن الجيش السوري السبت 4 يونيو/حزيران من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد اشتباكات دامية.
وأكد مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية أن الجيش السوري بات على بعد أقل من 30 كيلومتر من الطبقة بريف الرقة الشرقي.
وتقدمت القوات السورية بدعم من القوات الجوية الروسية التي مهدت للهجوم الحالي بقصف المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق الشرقية لمحافظة حماة، قرب الحدود مع الرقة.
وكانت الاشتباكات التي استمرت منذ فجر الخميس وحتى الآن قد أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي "داعش".
وتعتبر مدينة الرقة معقلا رئيسيا لـ "داعش" في سوريا، إلى جانب مدينة الموصل في العراق.
على صعيد متصل، كشف مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك" أن الجيش السوري صد هجوما لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في اتجاهين، قرب مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وأوضح المصدر ذاته أن "الجيش السوري صد هجوما شنه المسلحون من جنوب المدينة وجنوب غربها، وتكبد المسلحون خسائر في الأرواح بين قتيل وجريح"، مضيفا أن وحدات من الجيش استهدفت الإرهابيين من الجو وبالمدفعية في المناطق القريبة.
يشار إلى أن الجيش السوري بدأ العملية من أجل اختراق حصار مدينة دير الزور المستمر منذ أكثر من عامين.
وبالعودة إلى اقتحام محافظة الرقة كان الجيش السوري قد أعلن في وقت سابق عن بسط سيطرته على عدد من مواقع "داعش" في العملية التي تنفذها القوات الحكومية بريف حماة الشرقي عند محور إثرية - الطبقة باتجاه الرقة، معقل التنظيم الإرهابي في سوريا.
وأكد ناشطون الجمعة 3 يونيو/حزيران تقدم الجيش السوري ووصوله إلى مسافة اثني عشر كيلومترا من الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
من جانبه، أوضح مراسل "RT" في دمشق أن القوات الحكومية أحرزت تقدما باتجاه جبل أبو الزين والتلال المحيطة، مضيفا أن المصادر العسكرية أكدت استعادة الجيش عددا من مراكز العمليات ومراكز الاستخبار والرصد، التي كانت تستخدمها مجموعات "داعش" لقطع طريق دمشق – حلب، مؤكدا أيضا أن هناك تراجعا ملموسا لمسلحي "داعش" باتجاه عمق الرقة.