أثارت حفرة في السعودة فضول الإعلام العالمي في الآونة الأخيرة، لظهور فيديو غريب عنها، وظهرت وهي ترفض أنّ تموت ويورونها الثرى في مثوى أخير في البادية، وكلما أهالوا عليها التراب ومواد اخرى لطمها نراها تغضب وتثور وخلال ثوان ترد الحفرة على عملية الطم بمثله وأكثر، تنفث مثل البراكين ، وتقذفهم بالرمال الى الأعلى في مشهد شبيه بنفث الحوت للماء والهواء حين يتنفس.
وجدت وسائل اعلام عربية أمس الجمعة أنّ أمر الحفرة هذه ليس جديدًا على السعوديين، فقبل 23 عامًا ورد في صحف محلية خبر موجز ايضًا عن بئر توسعت بخبره فيما بعد صحيفة "الجزيرة" المحلية، وهو شبيه التصرف بالحفرة إلى حد ما.
وعلق الدكتور عبدالوهاب بن عبدالعزيز أبو خضير، وكان نائبا لرئيس "الجمعية السعودية لعلوم الأرض" على الظاهرة "فذكر 3 احتمالات: البئر قد يكون متصلاً بنبع ماء من تجويفات بركانية، استناداً إلى أن "حائل" هي منطقة بركانية في كثير من بقاعها، واعترف أنه لا دليل واضحاً على هذا الاحتمال، خصوصاً أن البئر لو كان من مصدر بركاني "لكان الهواء المتصاعد يحمل كثيراً من روائح الغازات البركانية مثل الكبريت وغيره" كما قال.
والاحتمال الثاني، أن البئر يخزن حرارة النهار وبرودة الليل، حيث يسخن الهواء في تجويفات داخله أثناء النهار، فيتمدد الهواء بفعل الحرارة ويتصاعد منفوثاً من البئر. وأثناء الليل يبرد الهواء وينكمش ويتقلص حجمه داخله، مما يتسبب باندفاع هواء من الخارج إلى داخله لتعويض ما فقد أثناء النهار، وفق ما يظهر في الفيديو الذي انتشر على المواقع.
أما الاحتمال الثالث، فالظاهرة قد تكون بسبب ضخ سريع ومكثف للمياه الجوفية بمزارع ربما قريبة 10 أو 20 كيلومتراً من البئر، حيث يقوم المزارعون بالري بعد الظهر، بمضخات طاقاتها عالية، تسبب خلخلة بتوازن الضغط في طبقات الأرض الخازنة المياه.