لن يصلح الحال في قرانا بدون مسائلة ومحاسبة جريئة.
في الوقت الذي به اقتنع حكام الدولة بان الخطر الاكبر على الدولة هو الفساد الاداري والمالي والاخلاقي ويشكل خطر وجودي على الدولة,فنجد اليوم رئيس دولة ورئيس حكومة يقبعان في السجن وعشرات رؤساء مجالس وبلديات يهود يحقق معهم وتقدم لوائح اتهام ضدهم ,نرى الفساد يستشري في قرانا,والكثيرون بيننا يشيحون ابصارهم عمدا او خوفا عن مظاهر الفساد باشكاله المختلفة وعن منابع العنف في مجتمعاتنا وعن سوء الادارة في مؤسساتنا الجماهيرية والمدنية وفي مقدمتها بعض مجالسنا.
فرئيس مجلس ينتخب وهو مرفوع على ظهر صفقات انتخابية مشبوهة ووظائف لابناء عائلته والمقربين, ومعروفة لمعظم الناس,ليمضي بعدئذ في مشوار رئاسته ونير هذه الصفقات معلق في رقبته,فيكون عاجزا وغير قادر على الوقوف ففي وجه من ينهش اجساد قرانا ويقض مضاجع اهالينا.
ورئيس مجلس يعبث في موارد بلدته ليضمن,مثلا ,ضم ارض مقربيه او شركائه لمسطح القرية ويقوم بتفصيل الخرائط الهيكلية والمواقع الهامة في ادارته على مقاسات من معه ,ولا يستطيع ان يتحدى لجان التنظيم المحلية واللوائية,حينما تبطش وتصادر هذه بمسطحات قرانا لحساب مستوطنات يهودية.ورغم تقصيرها في التخطيط تقوم بمحاكمة شبابنا ,حبسهم وتغريمهم.
اصدقائي الفيسبوكيين الاعزاء لم يمكن القضاء على ظواهر الفساد الخطرة جدا على قرانا بدون المسائلة والمحاسبة بشجاعة من يقوم بهذه الخروقات,وان لا نكتفي بتحميل المسؤولية على الحكومات المتعاقبة وسياستها فقط.فالساكت عن الحق شيطان اخرس.