تعيش عائلة غانم من بيت جن بحالة من الألم والحزن بعد فقدان طفلها ريّان غانم (9 سنوات) الذي لقي مصرعه يوم الجمعة الماضي بعد أن دهسته سيارة عندما كان يلعب بدراجته في الحي الذي يسكن فيه.

وكانت الشرطة قد اعتقلت للتحقيق سائق السيارة وهو قاصر يبلغ من العمر 17عاما و 11 شهرا، والذي تبين انه قاد السيارة دون ان يكون برفقته مرافق كما ينص عليه القانون، وفي اليوم الثاني أطلق سراحه للحبس المنزلي مدة 5 ايام.

 أمل غانم والد الطفل قال: "بداية أودّ الإشارة إلى أنّ سائق السيارة الذي دهس طفلنا أعتبره مثل ابنائي، فهو دائما يزورنا في بيتنا، وعلاقتنا به ومع أفراد عائلته وطيدة جدا، ونحن لا نحمله أي مسؤولية لما حصل، فهو لم ينتبه لابني، وهذا قضاء الله وقدره".

ثم تابع وقال: "ما حصل أنّ ابني كان يلعب بدراجته بجانب البيت، وفي مرحلة من المراحل اقترب من الشارع، ممّا اسفر عن دهسه والتسبب له بجراح في منطقة الرأس. في نفس الوقت قام أشخاص من البلدة بتخليص طفلي من تحت السيارة والاتصال بنجمة داوود الحمراء، وعندما وصلت إلى المكان شاهدت الاصابات الخطيرة التي تعرض لها المرحوم ابني، وعلمت بأنّ حالته خطيرة، وعلى الفور قدّمت له الاسعافات الأولية بسبب أنّ سيارة الاسعاف تأخرت في الوصول لموقع الحادث، ومع قدوم الطاقم الطبي تمّ نقل الطفل إلى المستشفى لكن في الطريق اقرّوا وفاته".

وتابع حديثه قائلًا: "لدى تواجدي في موقع الحادث سألت من دهس ابني، ورد علي سائق السيارة وقال لي "عمي أنا المسؤول عن حادث الدهس، لكن لم انتبه له ولم اتعمد في ذلك"، عندها قمت بحضنه وقلت له "لا تقلق فلن احملك أي مسؤولية ولن أسمح لأحد بتوجيه كلمات لك قد تمس بك، فأنت مثل ابنائي وبإمكانك أن تزورنا متى تريد".

وأردف قائلا: "في الوقت الذي كان السائق معتقل لدى الشرطة، توجهت وقلت لهم بأنه في حال وان لم يتم إطلاق سراحه، فلن انطلق بمراسيم الجنازة، فالشاب اعتبره مثل ابني وارغب حتّى في ان يشاركنا الجنازة. الشرطة بدروها نفذت طلبي، واطلقت سراح السائق الذي شاركنا عزائنا".
في نهاية حديثه قال: "نحن نؤمن بالقضاء والقدر، والحمد لله على كل حال، صحيح أنّ الأجواء في بيتنا حزينة، ونحن نحاول أن نتخطّى هذه المرحلة كي نخفف من ألمنا".