لجنة التربية والتعليم ناقشت دمج الدروز في التعليم العالي
· %71 من الحاصلين على شهادة استحقاق في البجروت من الدروز في إسرائيل لا يستوفون شروط القبول للجامعات
· رئيس اللجنة، عضو الكنيست يعكوف مرجي: "بالرغم من استثمار دولة إسرائيل، لا يوجد ارتفاع في عدد الطلاب الجامعيين في مؤسسات التعليم العالي"
عقدت لجنة التربية والتعليم والرياضة، برئاسة عضو الكنيست يعكوف مرجي (شاس) جلسة في موضوع الصعوبات والعقبات في قبول الطلاب لمؤسسات التعليم العالي في الطائفة الدرزية. وتطرقت الجلسة للطائفة الدرزية بشكل عام ولعسفيا ودالية الكرمل بشكل خاص.
وفي بداية الجلسة تم عرض تقرير من قبل مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، في موضوع جهاز التربية والتعليم الدرزي واندماج الدروز في التعليم العالي. ووفق التقرير في جهاز التعليم الدرزي يتعلم اليوم 41266 طالب. ويتبين ان عدد الطلاب في الصف في التعليم الدرزي أقل مقارنة بجهاز التعليم الرسمي وان الميزانية للطالب، ساعات التدريس للصف وللطالب أعلى.
نسبة الحاصلين على شهادة البجروت لدى ابناء الطائفة الدرزية ارتفعت في السنوات الاخيرة، وعام 2014 وصلت إلى %62. مقارنة بـ %59 في التعليم العبري، و %46 في التعليم العربي. لكن وبالرغم من الارتفاع في نسبة البجروت، نسبة كبيرة نسبيا من الطلاب لا يستطيعون استيفاء الشروط الدنيا للجامعات %71 من المستحقين في التعليم الدرزي يلبون الشروط الدنيا مقارنة بـ %85 من المستحقين في التعليم العبري، و %74 في التعليم العربي).
وفق معطيات دائرة الاحصاء المركزية، عام 2013 حوالي %13 من الدروز من جيل 15 فما فوق، حصلوا على لقب اكاديمي، مقارنة بـ %28 من اليهود في نفس السنة وفي نفس مجموعة الجيل. في السنة التعليمية 2013 - 2014 شكل الطلاب الدروز 1.36% فقط من مجمل الطلاب في مؤسسات التعليم الأكاديمية المختلفة في إسرائيل. و%1 فقط من الحاصلين على الألقاب في تلك الفترة كانوا من الدروز.
عضو الكنيست سابقا، زياد عطشي، من المبادرين إلى الجلسة قال: "في الجليل الانجازات ممتازة، لكن في عسفيا ودالية الكرمل هذا مختلف جدا. قبل 30 عاما عندما كنت عضو كنيست اقمت مع آخرون صندوقا لتشجيع التعليم العالي في العلوم الدقيقة في الطائفة الدرزية، ومع مرور السنوات شعرت وفحصت وتأكدت من ان عدد الذين يتعلمون العلوم الدقيقة من عسفيا آخذ بالتراجع".
رئيس اللجنة يعكوف مرجي رد بالقول: "على ما يبدو فان امرا غير جيد يحدث في جهاز التعليم في عسفيا. كيف يعقل ان يأخذ الشبان شهادات بجروت والا يواصلوا تعليمهم العالي؟ وبالامكان الاستنتاج بان هنالك عدم تنسيق، هنالك شيء لا يعمل، ويجب استيضاح مصدر المشكلة".
فارس للاوي، طالب من الطائفة الدرزية يتعلم في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، قال ان التطلعات في جهاز التعليم الدرزي هي زيادة نسبة مستحقي البجروت وليس جودة شهادة البجروت والعلامات. وجاء في رسالة كتبها ووقع عليها عشرات الطلاب الذين تعلموا معه في الثانوية: "نشعر نحن الطلاب اننا نُستخدم كاداة بيد ادارة المدرسة لاكبر عدد من الوحدات بأقل علامات".
ايه خير الدين، مديرة قسم التعليم الدرزي والشركسي في وزارة التربية والتعليم قالت: "الموضوع قيد البحث، نعلم بوجود مشكلة طلاب ينهون تعليمهم مع شهادة بجروت لكن لا يصلون الى الى الأكاديمية في الوسط الدرزي.
كامل كيوف، مدير قسم التربية والتعليم في عسفيا قال: "يجب البحث عن المعيقات والمسببات للوضع. في الماضي كانت المعطيات قاسية أكثر، وفي السنوات الاخيرة بدأنا بإصلاحات من الحضانة حتى الثاني عشر. اقمنا مدرسة جديدة لتقليل الاكتظاظ، نؤهل الطاقم التدريسي، نزيد من مشاركة الاهل بهدف رفع التحصيل التعليمية والتربوية. واحد من المعيقات التي رشحت من خلال بحث قمنا به هو امتحان البسيخومتري، والعديد من الشبان من الطائفة الدرزية لا يريدون التوجه اليه ويلاقون صعوبة فيه".
عضو الكنيست عبد الله ابو معروف (القائمة المشتركة) قال: "الخطوة الاولى التي يجب القيام بها هي اقامة لجنة مهنية تفحص وتحدد نقاط الضعف في كل مكان، طاقم مهني يفحص كيف وماذا بالامكان القيام به من اجل انهاء طلابنا الصف الثاني عشر مع شهادة بجروت، وكيفية الدخول لمؤسسات التعليم العالي، وان يحققوا الانجازات".