قام وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان مع المفوض العام للشرطة روني الشيخ وعدد من القيادات في الشرطة اليوم بتكريم القائد الجديد للواء الشمال في الشرطة ألون أسور وذلك بحفل أقيم في محطة الشرطة المركزية بالناصرة وشارك فيه رئيس بلدية الناصرة وشخصيات أخرى.
ووفقًا للبيان الذي وصلنا من المتحدثة بلسان الشرطة، لوبا السمري: فقد أشار الوزير اردان في خضم خطابه الى مرور 16 عاما منذ أحداث أكتوبر عام 2000، التي ما زال يتردد صداها حتى هذه الفترة الراهنة . مع ملاحظة المتغيرات الكثيرة. مؤكدا على انه لا يرغب هو ولا احد في تكرار مثل هذه الأحداث البته . جنبا الى جنب ، ادراكه بان الطريق ما زال طويلا ، مشددا على انه ضرورة تقوية العلاقات واواصر الصلات مع القيادات وخاصة العربية ومع السكان، مشيرا الى ان الشرطة تسعى لانخراط المزيد من الشبان العرب بما يشمل من المسلمين بين صفوفها ، وانشاء مراكز شرطة جديده بالبلدات العربية، والكل سعيا وراء تعزيز تقديم الخدمات وخفض مستوى حوادث الطرقات عند المجتمع العربي وقربه ، وكذلك خفض حجم العنف، ورفع التعاون وتقديم والبلاغات ما بين المواطن العربي والشرطة وكذلك التوصل الى المزيد من التواصل مع المجتمع العربي ككل .
وتابعت: وقد أكد الوزير اردان على ان الحديث يدور حول احد التحديات البارزة التي تعمل الحكومة على جسرها، وكذلك مكتب الامن الداخلي برئاسته ومفوض الشرطة العام بقيادته الا ان جوهر المهمة يقع على عاتق اللواء "ألون" قائد المنطقة الشمالية ،الملقى عليه ادراك الاحتياجات الفريدة من نوعها والمميزة للمجتمع العربي ، واجراء الاتصالات، الاجتماعات، الزيارات، وتقديم الإجابات، وإعطاء الخدمات وتطبيقها. هو وافراد الشرطة تحت رعايته وقيادته حيث ان هذا هو التحدي والهدف، ومحور الاهتمام كما أكد الوزير اردان .
وأضافت السمري: كذلك نوه الوزير الى ضرورة العمل على تعميق الحضور الشرطي في البلاد على وجه العموم وفي الشارع العربي على وجه الخصوص عن طريق زيادة وجود افراد الشرطة في داخل المجتمع العربي، وضم افراد للشرطة من بين صفوف ابناء المجتمع العربي، جنبا الى جنب، إنفاذ القانون وخدمات الشرطة بصوره لا هوادة فيها ومستمرة لصالح المجتمع، وليس مواجهته وصده.مشددا على انه يجب أن يكون الشعور بالأمان الشخصي في المنطقة الشمالية وعند مواطنيها مساويه للمواطنين في وسط البلاد. وكذلك مشددا الوزير اردان على ان التحدي الأكبر الذي يقف بالمرصاد هو العمل على تعميق خدمات الشرطة باللواء الشمالي عامه وفي المجتمع العربي خاصة .
وقالت السمري: هذا واشار الوزير اردان الى منطقة لواء الشمال متاخمة للحدود مع سوريا ولبنان والأردن ، الحدود التي تنضوي على مجموعة واسعة من التهديدات ويحتاج إلى تقييم دوري دائم وحالة من التأهب وكذلك اهتمام واسع من قبل القيادة .
وأفادت: كما واشار الوزير اردان الى ان للمنطقة الشمالية ميزات ريفيه وضواحي ، التي تتطلب من الحكومة الإسرائيلية النظر بشكل مختلف لاحتياجات السكان فيها، كذلك الامر ايضا من قبل وزارة الأمن الداخلي موضحا الوزير اردان الى ان المشهد السياسي مهم، والحكومة ستأخذ في أي خطوة يمكن أن تقلل من التوترات الأمنية في الشمال وفي جميع أنحاء البلاد، وكذلك مؤكدا الوزير اردان على تطلعاته والثقة في قدرات الشرطة على مواجهة أي تهديد أو تفاقم امني فيما اذا وغيره هناك .
وقالت: من جانب اخر ، اكد مفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ بمستهل خطابة على اجندة وزير الامن الداخلي " جلعاد اردان " والحكومة ومواكبتها والعمل على إحقاقها مع الشرطة وقياداتها وافرادها مشيرا الى المزايا والسمات والميزات التي يختص فيها المجتمع العربي جنبا الى جنب قدرات الشرطة على التواصل والرعاية وجسر الهوات والسير بالمجتمع قدما ولما فيه من صالح عام حيث ان هذا هو اهتمام الشرطة الشديد مشددا على التطلعات الى التعاون وتحسين الاوضاع المعيشية وجودة الحياه عند المواطنين مؤكدا الفريق "الشيخ" أن حفظ المصلحة العامة هو من حق جميع المواطنين دون اي استثناء والمصلحة العامة والحرص عليها تبقى فوق اي اعتبار وجل الاهتمام والرعاية موجه للمجتمع العربي والنهوض به
المنطقة الساحلية
وفي بيان منفصل قالت السمري عن تعيينات جديدة في لواء الساحل: نهار اليوم الثلاثاء في مقر قيادة الشرطة بالمنطقة الساحلية ، بمدينة حيفا ، شارك كل من وزير الامن الداخلي جلعاد اردان ومفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ اضافة لحشد من ضباط الشرطة والامن الكبار والوجهاء والقيادات العامة وافراد اسرة اللواء "عاموس يعقوب" وذلك في حفل تقليد الاخير مهام منصبة الرسمي قائدا للمنطقة الساحلية من بعد ان كان قائدا لشرطة حرس الحدود على مدار سنوات عديده طوال.
وتابعت: هذا واشار اللواء عاموس بخطابة التي القاها امام كوكبة الحضور الكرام الى وعيه الكامل للتحديات الجمة التي تقف امامه وافراد وضباط الشرطة تحت قيادته في خدمة الجمهور متشعب الاطياف والاطراف بالمنطقة الساحلية وكذلك مؤكدا ضرورة مواصلة التعاون وتشابك الاذرع ما بين كافة الجهات المعنيه وبالذات قيادات الاوساط والاطياف المختلفة وذات الميزات والاحتياجات الخاصة معربا عن جزيل شكره وايمانه العميق وثقته بالعمل المشترك ونجاعته ، مشددا على المواصلة في بذل وترسيخ الحوار وكذلك المساهمة بجهود التعايش والتسامح ما بين كافة الاطياف والاوساط والشرائح المجتمعية في خطوات ثابتة لا هوادة ولا توان فيها ولما يصب اولا واخيرا بالصالح العام .
وأضافت: هذا واعرب كل من الوزير أردان والمفوض "الشيخ" كل بكلمته بالغ تقديرهما وتمنياتهما للواء "عاموس" بالتقدم والتفوق والنجاح ولما فيه من صالح عام ، شادان على عضده وكذلك مثنيان على انجازات اللواء "زوهر دفير" الذي اشغل حتى مؤخرا منصب القائم بأعمال قائد اللواء هناك وكذلك بإنجازات العقيد جمال حكروش ، القائم هو الاخر بالأعمال والذي قاد فيما قاد اللواء خلال فترة العام الاخير مع الحصد هناك نتائج طيبه مرموقة وملحوظة في كافة مرافق ومجالات مكافحة الجريمة جنبا الى جنب تسجيل ارتفاع ملحوظ بحجم لوائح الاتهام التي تم التقدم فيها وكذلك تسجيل ارتفاع ملحوظ في منسوب ثقة الجمهور بالشرطة وخدماتها المقدمة وفقا لما اشارت الية استفتاءات وابحاث عامه تم نشر نتائجها مؤخرا .
تكثيف ضم المسلمين للشرطة
وفي مناسبة أخرى قال المفتّش العامّ للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، إنّ الشرطة تعمل في الأيام الأخيرة على توسيع التعاون بينها وبين السكان العرب في إسرائيل، والذين يبلغ تعدادهم أكثر من مليون شخص، من خلال فتح مراكز شرطة في البلدات العربية وتجنيد مكثّف للشرطيين المسلمين.
ووفق ما أفادته مواقع إسرائيلية عن مصادر من الشرطة فإن ارتفاع معدّل الجريمة في المجتمع العربي يشكل تحديا لم تنجح الشرطة منذ سنوات في القضاء عليه. والآن يتم وضع حجر الأساس للبرنامج الشُرَطي الجديد لمواجهة هذه الظاهرة: وحدة قُطرية جديدة في الوسط العربي، وسيترأسها الضابط المسلم الأول في الشرطة، العميد جمال كحروش.
وكشف المفتش العام الجديد روني الشيخ مؤخرا عن بيانات مقلقة للجريمة في الوسط العربي على كافة المستويات: العنف الأسري، القتل، الجرائم الصغيرة والخطيرة. وروني الشيخ يدرك حقيقة أنّ هناك رغبة قوية في الوسط العربي في توسيع خدمات الشرطة. وشكّل وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والذي درس هذه البيانات الصعبة منذ أن تولّى منصبه، مع المفتش العام روني الشيخ هذا البرنامج من أجل القضاء على الظاهرة. ومن أجل هذه المهمة سيتم تجنيد 1300 شرطي للوحدة، ومن بينهم أفراد شرطة مسلمون. وستتم إقامة مراكز شرطة داخل المدن والبلدات العربية، وهكذا سيكون من الأسهل إنفاذ القانون والنظام، والقضاء على أعمال الجريمة للحفاظ على أمن السكان، تماما كما في الوسط اليهودي.