تستمر ظاهرة القاصرات والقاصرين الذين يعملون بالدعارة في إسرائيل بالازدياد بشكل خطير جدًا، ووفقًا للمختصين فإن الأسباب متنوعة وأبرزها أن العقوبة لا تشكل رادعا والمراهقون يعانون من نقص في الأطر الاجتماعية الداعمة
عثرت خدمات الرفاه الإسرائيلية عام 2014 على 1000 فتاة يمارسن الدعارة، 700 فتاة منهنّ في مدينة تل أبيب. هكذا افتُتح صباح الاثنين 8.2.2016 النقاش في مؤتمر حقوق الطفل في الكنيست. وفي إطار جلسة حول ظاهرة الدعارة في أوساط الأطفال في إسرائيل، أظهرت البيانات أنّ الأطفال يبدؤون العمل بالدعارة منذ سنّ 12-13 في جميع الأوساط: المتدين والعلماني.
تلقّى رجال الشرطة الذين يتجولون في الشارع والذين لم ينتبهوا حتى الآن إلى ظاهرة دعارة القاصرين، خلال الجلسة توجيهات حول كيفية التعرّف إلى الأطفال، المراهقين أو الفتيات الذين يعملون بالدعارة: البحث عن وجود القاصرين في مكان تُمارَس فيه الدعارة، وجود الكدمات على أجسادهم، فتيات يحملنَ هاتفين محمولين، قاصرة تملك اسمين أو أكثر بالإضافة إلى فتيان يهربون من المدارس الداخلية ويتم العثور عليهم في شقق هي ليست منزلا لهم.
وقد ازداد عدد المراهقين ولا سيما القاصرات اللواتي يعملنَ في تقديم خدمات الدعارة في السنوات الماضية بشكل أساسيّ لأنّ الجهاز التربوي الرسمي يخشى من مواجهة الظاهرة ويفضّل أحيانا عدم التعامل مع هذه الحالات ولذلك لا تتم معالجتها.
واشتكى نشطاء اجتماعيون وعاملون اجتماعيون خلال الجلسة أنه رغم أن الحديث يدور عن ظاهرة تهدد المجتمَع والقانون فإنّ الإسرائيليين يتساهلون معها. وفقا لتقديرات غير رسمية، فإنّ نصف الشكاوى لا تصل إلى لائحة اتّهام. هناك لكل مراهق ومراهقة من بين هؤلاء 30-40 زبونا ومعظمهم من مرتكبي الجرائم الجنسية.