دخلت طلائع من قوات الجيش السوري وحلفائه إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المجموعات المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات ومراسل الميادين يوضح أن قرى صغيرة باتت تفصل الجيش السوري عن عمق تواجد المسلحين عند الحدود التركية في ريف حلب الشمالي.
بعد أكثر من ثلاث سنوات على حصار مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب نجح الجيش السوري وحلفاؤه في كسر الحصار عن المدينتين.
مراسل الميادين أكد أن طلائع قوات الجيش السوري وحلفائه وصلت البلدتين. سبق ذلك التقاء القوات الآتية من نبل والزهراء مع الجيش السوري في قرية معرستة الخان في ريف حلب الشمالي بحسب مراسل الميادين بعدما فشلت الجماعات المسلحة في صدّ تقدم الجيش السوري نحو القرية المذكورة.
بموازاة ذلك سيطرت الوحدات الكردية على بلدة الزيارة شمال بلدة نبل. وأوضح مراسل الميادين أن قرى صغيرة تفصل الجيش السوري عن عمق تواجد المسلحين عند الحدود التركية في ريف حلب الشمالي.وقال مراسل الميادين إن المجموعات المسلحة فرت خلال المعركة إلى الحدود التركية.
ويقول أهالي نبل والزهراء بعد فك الحصار عنهم إنهم عاشوا مئات السنين مع القرى المجاورة والمسلحون الغرباء هم مسؤولون عن الحصار، وليس أهالي تلك القرى.
وصرح مراسل الميادين من جنيف أن دخول الجيش السوري إلى نبل والزهراء "كان السبب الرئيسي لتعليق محادثات جنيف أمس الأربعاء".
ويفترض أن تشهد بلدة نبل عودة قريبة جداً لأهاليها الذين غادروها قبل سنوات.
وهناك مئات من الحالات المرضية في بلدة نبل تنتظر العناية الطبية.بدورها، قالت مراسلة الميادين إن ٩٠ غارة روسية و٤٠ غارة سورية و٣٠ طلعة للمروحيات ساندت عمليات ريف حلب وفك حصار نبل والزهراء.
وأكد مواطنون من بلدتي نبل والزهراء للميادين أن الجيش السوري وحلفاءه قاموا بكسر حصار المسلحين للبلدتين.
من جهتها، أكدت وكالة "سانا" السورية أن "وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية فكّت الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية". وفي وقت سابق أعلن مصدر عسكري إعادة الأمن والاستقرار إلى قرية العوينات بريف حلب الشرقي.
وأفادت الوكالة حسب مصدر ميداني أن "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تابعت عملياتها ضد تنظيم داعش بريف حلب الشرقي حيث أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى قرية العوينات بعد ظهر الأربعاء بعد تكبيد عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".
ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة عملت على تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها إرهابيو التنظيم قبل وقوع معظمهم قتلى وفرار من تبقى منهم باتجاه المناطق المجاورة.
بالموازاة، استعاد الجيش السوري السيطرة على قرية العوينية بريف حلب الشرقي وبات يتحكم بالطريق المؤدي إلى مدينة الباب.
وتابع الجيش السوري وحلفاؤه التقدّم على جبهة مطار كويرس في ريف حلب الشرقي وأحكموا سيطرتهم على قرية "جب الكلب" جنوب غرب بلدة تلّ مكسور.
المصدر: الميادين