التقى رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، اليوم الثلاثاء، الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية، في مقر الرئاسة الروحية في قرية جولس، وشارك في اللقاء الوزير السابق صالح طريف، حيث جرى التداول في قضايا الساعة على ساحة الجماهير العربية.
وطرح رئيس المتابعة بركة في اللقاء، مسألة ما يشاع عن اقامة ما يسمى بـ"قرية درزية"، على أراضي قريتي حطين ونمرين المهجرتين. مشيرا الى أن المقصود من هذا زرع بذور الفتنة وتعكير العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الواحد، والمجتمع الواحد.
وقال بركة، إن 80 بالمائة من أراضي القرى الدرزية صودرت على عدة فترات. وأن هذه القرى، كباقي أخواتها القرى العربية، تعاني من أزمة خانقة بأراضي البناء، وترفض السلطات توسيع مناطق نفوذها، وخاصة توسيع مسطحات البناء.
وأكد الشيخ طريف أن الرئاسة الروحية لا تقبل تعكير الأجواء وبث الفتنة، وتسعى دائما لإرساء العلاقات الأخوية. وقال إن موقفه وموقف الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، بأن الأولوية الأساسية والأولى لحل مشكلة السكن في القرى الدرزية، هي بتوسيع مناطق النفوذ ومسطّحات البناء، لتشمل الأراضي الخاصة التي يمتلكها أهالي قرانا، وأيضا الأراضي التي صودرت على مر السنين.
وأكد الوزير السابق صالح طريف، على أن وعينا يجب ان يقطع الطريق على كل من يحاول زرع الفتنة من جهة كانت، وقال إنه ليس من المستبعد أن مسألة "القرية الدرزية" ستبقى فقاعة في الهواء، والهدف منها فقط تعكير الأجواء.
واتفق المجتمعون على مواصلة اللقاءات، والتنسيق بمشاركة رؤساء السلطات المحلية الدرزية. وعبر رئيس المتابعة بركة عن ارتياحه للأجواء الوديّة والمعاني الهامّة التي جرى فيها اللقاء.