تبلغ زخات شهب التوأميات ذروتها الليلة (فجر غدٍ الثلاثاء)، بعدما كانت بدأت بنشاطها في 4 كانون الاول الجاري وتستمر لغاية الخميس المقبل 17 منه، حيث سيبلغ متوسط سرعة هذه الشهب 35 كم في الساعة. وهناك أكثر من 30 دورة من دورات زخات الشهب خلال العام الواحد، ومن أبرزها زخات تساقط شهب التوأميات المنسوبة لكوكبة التوأميات أو الجوزاء، مع الفارق بين الكوكبتين، لكن مجازاً يطلق عليها الجوزاء؛ لقربها منها. ويقدّر العلماء أن تصل أعداد الشهب المتساقطة ليل اليوم إلى 120 شهاباً في الساعة في أفضل حالاتها، وخلافاً لمعظم زخات الشهب الأخرى فإن زخات شهب التوأميات لا ترتبط بمخلفات المذنبات، بل ترتبط بالكويكب «3200 Phaethon». ومن خلال الرصد السنوي لهذا الحدث الفلكي، فإن أعداد هذه الشهب تتفاوت ما بين 80 إلى 60 شهاباً في الساعة الواحدة كما حدث في العام الماضي، بالإضافة إلى بعض الكرات النارية ذات الضوء الساطع الذي يضيء السماء ويترك خلفه أثراً من الدخان لبعض الثواني. وتشهد العديد من الدول العربية مساء اليوم، إقامة رصد ميداني حيث يستجمع هواة التصوير الفلكي والتايم لاب لاستغلال الفرصة في اقتناص العديد من الصور الرائعة لهذا الحدث الفلكي البارز خلال الشهر الجاري. يُذكر أن موعد تساقط الشهب هذا العام، سيكون مختلفا ومميزا عن بقية السنوات، وذلك لاحتجاب رؤية القمر في السماء بعد منتصف الليلة، حيث يعتبر الوقت الأنسب لرصدها وتصويرها