في عام اتسم بتدفق اللاجئين على أوروبا، بدت شخصية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأكثر بروزا في التعامل مع الأزمة، ما دفع مجلة تايم الأميركية لاختيارها شخصية عام 2015، الأربعاء.
وقد أكسب تضامنها مع اللاجئين ميركل لقب "الأم الحنون"، إذ حظيت بإعجاب الملايين من العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين.
ولُقبت ميركل أيضا بـ"المرأة الحديدة"، لوقوفها في وجه الأزمة الاقتصادية التي كادت تعصف باليونان.
وقد تفوقت المستشارة الألمانية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، ودونالد ترامب أبرز الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، إضافة إلى المتحول جنسيا طليق والدة كيم كاردشيان، كيتلين جينر.
ووفقا للمجلة، استطاعت ميركل التعامل مع قضايا شائكة بما فيها الأزمة الاقتصادية الأوروبية المرتبطة بدول معيّنة مثل اليونان، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا، ناهيك عن الهجمات الإرهابية العديدة في المنطقة.
وميركل، البالغة من العمر 61 عاما، هي المرأة الرابعة التي يتم اختيارها كشخصية العام بشكل فردي، منذ حصول الطيار الأميركي تشارلز ليندبيرغ على هذا اللقب في العام 1927.
انتخبت ميركل، التي كانت تعمل في مجال الفيزياء، للبرلمان الألماني عام 1990 لتصبح بعدها أول سيدة في منصب مستشارة للدولة عام 2005.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2013، أدت اليمين الدستورية لولاية ثالثة في أعلى منصب في ألمانيا.
حلّ العام 2015، وحملت الأحداث خلاله تساؤلات لمرات عدة عما إذا كان يمكن لأوروبا الاستمرار في الوجود، ليس ثقافيا أو جغرافيا ولكن كتجربة تاريخية في فن الحكم الطموح، غير أن ميركل أظهرت بالفعل أنها لاعب لا غنى عنه في إدارة الأزمات التي تهز القارة الأوروبية.