الرئيس الجديد للأرجنتين، الليبرالي ماوريسيو ماكري، الذي أظهرت النتائج اليوم الاثنين فوزه بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، متزوج منذ 2010 من اللبنانية المسلمة جوليانا عواضة، ابنة المغترب من مدينة بعلبك في محافظة البقاع، إبراهيم عواضة، وفوق ذلك فأمها سورية الأصل أيضاً، اسمها إلسا استير بكر، على حد ما قرأت "العربية.نت" عنها وعن زوجها الأب منها لطفلة، اسمها أنطونيا وعمرها أقل من 3 سنوات، وهي الثمرة الوحيدة لزواج تم بعد عام من تعارفهما في ناد رياضي.
ماكري، الذي كان رئيساً لبلدية العاصمة بيونس آيريس قبل ترشحه، فاز بنسبة 54% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، طبقاً لما اتضح اليوم بعد الفرز الأخير، مقابل 46% نالها منافسه دانيال سيولي، المدعوم من الرئيسة كيرشنر.
أما زوجته، وهي الثالثة في حياته بعد زواجه مرتين في السابق، وله من إحدى مطلقتيه طفلة واحدة أيضاً، فمولودة في 1974 بالعاصمة، ولها 4 أشقاء: اثنان شهيران في حقل المقاولات بالأرجنتين، هما زريدة ودانيال، إضافة إلى الرسامة ليلى والممثل السينمائي والمسرحي أليخاندرو عواضة، وهو من مشاهير الأرجنتين على الصعيد الفني.
جوليانا التي ستصبح "الأرجنتينية الأولى" حين يتسلم زوجها منصبه في يناير المقبل، ملمة بالإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وببعض بالعربية التي تعلمتها في منزل عائلتها، ومن زيارات عدة قامت بها لدول عربية، منها مرتان إلى لبنان، ومرة لمصر والمغرب، وهي مشاركة حيوية بأعمال والدها الناشط منذ ستينيات القرن الماضي في صناعة المنسوجات بالأرجنتين.
في إحدى المقابلات، وأجرتها معها في أبريل 2012 صحيفة La Nacion الأرجنتينية، تحدثت عن والدها من أنه مسلم "ليبرالي" وفق ما قرأت "العربية.نت" في موقع الصحيفة، وأن إحدى شقيقتيها تزوجت في الكنيسة من دون معارضة والدها. أما شقيقتها الثانية فمتزوجة من يهودي "ليبرالي" أيضاً.
بعد 3 أشهر من تلك المقابلة، توفي والدها إبراهيم عواضة بعمر 90 سنة، وشيعته الأرجنتين في جنازة ضخمة شارك فيها مشاهيرها، وفي مقدمتهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، كما وزراء ورجال أعمال وصناعيون، إضافة إلى صديقه الشخصي، وهو رئيس الأرجنتين الأسبق لولايتين متتاليتين طوال آخر عقد من القرن الماضي، السوري الأصل كارلوس منعم.
ومع أننا في عصر المعلومات وتوفرها على كل صعيد، إلا أن العثور على صورة، ولو واحدة، لوالدة جوليانا عواضة، يبدو صعباً، فقد بحثت عنها "العربية.نت" طويلاً، بلا طائل حتى بين المشيعين عام وفاة زوجها، كذلك المعلومات عنها غير متوفرة.
أما والدها الذي لم يتم نشر أسباب وفاته الطبيعية، ولا ذكرها أبناؤه لوسائل إعلام ألحت عليهم، فأبصر النور في 22 فبراير 1922 بمدينة بعلبك، البعيدة 86 كيلومتراً عن بيروت، وهاجر إلى الأرجنتين حين كان عمره 21 سنة، وفيها بعمر 30 تتزوج ممن كان عمرها 17 عاماً، وهي إيلسا أستير باكر ياسين، وكانت بدورها ابنة مغترب سوري مسلم أيضاً.