عائلة الجندي الذي قتل في عملية طعن تتبرع عائلته بأعضائه لمرضى محتاجين لزراعة أعضاء بشرية
قررت عائلة جندي من منطقة حيفا، كان قد قتل في عملية طعن قام بها فلسطيني، بالتبرع بأعضاء ابنهم وانقاذ حياة مرضى يحتاجون لزراعة أعضاء بشرية وينتظرون فترة طويلة لعضو بشري ليتم انقاذ حياتهم من معاناة الألم والمرض.
وقام المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية -أدي- بالتوجه للعائلة وطلب منهم التبرع بأعضاء ابنهم، ورغم مصابهم الأليم الا أن العائلة وبقرار انساني كبير قررت الاستجابة لطلب المركز ووافقت على التبرع بأعضاء أبنها.
وفي المركز الطبي هداسا في القدس تم زراع الكبد والكلى لأحد المرضى المحتاجين، حيث استمرت العملية الجراحية الزرع المركبة حوالي 10 ساعات متواصلة لشخص يبلغ 54 عاما من العمر. وقد قام بإجراء العملية الدكتور هدار مرحاف- مدير مركز زراعة الأعضاء في هداسا والدكتور عبد خلايلة والدكتور رام اليعزري.
وقال الدكتور مرحاف "أن العملية كانت مركبة ومعقدة كثيرا وخطرة خاصة وان الوضع الصحي للمريض كان حرجا جدا وعانى من مشاكل صحية عديدة الا اننا تمكنا من اخراج المريض من الوضع الخطير ونامل ان يستمر تحسن صحة المريض ليتمكن من عودته الى عافيته وعائلته" واضاف الدكتور مرحاف "قرار العائلة بالتبرع بأعضاء ابنها الجندي قد أنقذ حياته وسعيدون بأن جسم المريض قد تقبل الأعضاء وبأنها بدأت تعمل بشكل طبيعي في أحشائه".