عرضت الصين الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني، أول طائرة ركاب كبيرة من صنعها للرحلات القصيرة، والتي تشكل رمزا لطموحات بكين في مجال الطيران، ومنافسة لعملاقي الطيران "بوينغ" و"إيرباص".
وتعتزم بكين بهذه الطائرة ذات الطراز "C919" منافسة طرازين من الطائرات للرحلات المتوسطة "بي737" للأمريكية "بوينغ"، و"إيه 320" للأوروبية "إيرباص".
ولم تكشف الصين عن قيمة الاستثمارات التي وظفت في تطوير هذه الطائرة، لكن مصرفا حكوميا ذكر من قبل أنه سيقدم نحو 8 مليارات دولار إلى الشركة الصينية في مشاريعها لإنتاج الطائرات.
والطائرة مصممة لتتسع لـ 158 مقعدا، ويبلغ مدى طيرانها 4075 كيلومترا، وطولها يصل إلى 39 مترا، وصممت من قبل الشركة الصينية المحدودة للطائرات التجارية "كوماك"، ويلزم وقت طويل ليبدأ تسليم هذه الطائرة، حيث من المتوقع أن تبدأ أول رحلة اختبارية لها خلال العام 2016.
ويأتي ذلك بينما تشهد السوق الصينية نموا كبيرا، فبطلب يحفزه انتعاش الطبقة الوسطى ستحتاج الصين إلى 6330 طائرة تجارية خلال العقدين المقبلين، وذلك وفقا لتوقعات "بوينغ" التي تراهن على زيادة أسطول البلاد ثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة.
ومع أن الطائرة التي استغرق تركيبها أكثر من سنة، صممت في الصين فقد استفادت من تكنولوجيا أجنبية، فهي مجهزة بمحرك طورته مجموعتا "جنرال إلكتريك" الأمريكية، و"سفران" الفرنسية.
وأكدت "كوماك" أنها حصلت على 517 طلبا للطائرة من شركات كلها صينية تقريبا، وبين الشركات الأجنبية النادرة المهتمة بالطائرة، "كاثي باسيفيك" التي طلبت شراء 10 طائرات كما ذكرت معلومات الشهر الماضي.