أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش السوري الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول بدء قواته هجوما واسع النطاق على مواقع إرهابيين لتحرير مناطق وبلدات تقع تحت سيطرتهم.
وأكد العماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري أنه بعد الضربات الجوية الروسية التي خفضت القدرة القتالية لـ"داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فقد حافظت القوات المسلحة السورية على زمام المبادرة العسكرية وشكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع اقتحام.
وأضاف أن القوات المسلحة السورية بدأت "هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه".
فيما نقلت وكالة سانا الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن الطائرات الحربية الروسية بالتعاون مع القوات الجوية السورية تنفذ سلسلة ضربات جوية دقيقة على مجموعة من الأهداف لتنظيم "داعش" فى عندان والاتارب ودير حافر وغرب المصورة والباب بريف حلب، أدت الى مقتل المئات من الإرهابيين وتدمير عشرات العربات المصفحة والآليات وراجمتي صواريخ "غراد" ومستودع ضخم للذخيرة.
من جهته، قال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس الأربعاء "بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية برية على محور ريف حماة الشمالي (...) تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي"، تستهدف "أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة)، تمهيدا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا" التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية.
وكان الجيش السوري قد بدأ الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول أكثر عمليات القصف كثافة منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد، تمهيدا لعملية برية شمال محافظة حماة.
وأفادت وكالة "نوفوستي" بأن القوات السورية قصفت مواقع لجماعات إرهابية في مناطق بين محافظتي حماة وإدلب، مستخدمة بطاريات مدفعية متنوعة العيارات، وكذلك راجمات صواريخ "غراد".
ونقلت الوكالة عن قائد إحدى بطاريات "غراد" قوله إن انطلاق العملية العسكرية سبقها جمع معلومات استطلاعية عن أماكن تواجد الإرهابيين، وأقدمت المدفعية على توجيه ضربات مكثفة على مواقع العدو بعد تحديد الأهداف، وذلك تمهيدا لهجوم قوات برية.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه قبل إطلاق العملية بأيام وجهت الطائرات الروسية ضربات دقيقة على مراكز قيادة ومخازن أسلحة ومعدات تابعة لـ"داعش" وتنظيمات أخرى تقاتل إلى جانب التنظيم بين محافظتي حماة وإدلب.
ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر، جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، بالإضافة إلى فصائل أخرى مقاتلة بعضها إسلامية كـ"صقور الغاب وتجمع العزة".
وأكد مصدر عسكري في ريف حماة لوكالة فرانس برس "إن الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي".
ويسيطر "جيش الفتح" المكون من فصائل إسلامية عدة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام على محافظة إدلب. وتنتشر هذه الفصائل الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات أخرى مقاتلة في مناطق عدة في ريف حماة الشمالي.
وحاولت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل النظام في محافظة اللاذقية (غرب) التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويسعى الجيش، وفق المصدر، إلى "تأمين طريق دمشق حلب الدولي" الذي يمر عبر حماة و"المغلق حاليا بسبب العمليات العسكرية".