أقدمت جبهة النصرة على إعتقال عدد من ابناء بلدتي قلب لوزة وكفتين في جبل السماق بريف محافظة إدلب، دون توجيه أي اتهام واضح لهم.
وبحسب المعلومات الواردة،" فإن عناصر تابعين لجبهة النصرة قاموا منذ بضعة ايام باعتقال كلا من حسن سعد وجبران سعد، قبل ان يطلقوا سراح الأخير بعد قيامه بدفع فدية مالية لأمير المنطقة".
وتعتقل جبهة النصرة العشرات من ابناء بلدات جبل السماق، وتتمحور الإتهامات في معظم الأحيان حول تأييد النظام السوري، ولا يستطيع المعتقل الدفاع عن نفسه بحجة أنه كافر بنظر المحققين، والطريقة الوحيدة لخروجه من المعتقل، تكمن في قيامه بدفع فدية مالية لا تقل عن مئة الف ليرة سورية.
ويتهم ابناء جبل السماق الذي يقطنه ابناء طائفة الموحدين الدروز، جبهة النصرة بالوقوف خلف مشروع يقضي بتهجيرهم من بلداتهم، تمهيدا لإستقدام عوائل المقاتلين الاجانب في صفوف الجبهة، وإسكانهم في منازل صادرتها الجبهة، وتعود ملكيتها في الأصل لأهالي البلدات خصوصا قلب لوزة ومرتحوان وكفتين.
ونزح الالاف من ابناء جبل السماق الى لبنان ومحافظة السويداء ومدينة جرمانا، الأمر الذي اتاح للنصرة مصادرة عدد كبير من المنازل.
وكانت جبهة النصرة، قامت منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، بقتل حوالي 23 شخصا في بلدة قلب لوزة، بعد مشادة حصلت بين عناصر تابعين لها، ومجموعة من الاشخاص ابدوا رفضهم لقيام عناصر الجبهة بمصادر منزل قالت ان ملكيته تعود لعسكري في الجيش السوري.
وعلى الرغم من ان أهالي بلدات جبل السماق شاركوا في التظاهرات السلمية التي انطلقت في سوريا منذ اكثر من اربع سنوات، واستقبلوا النازحين من المناطق الادلبية المحيطة غير ان هذا الموضوع لم يشفع لهم لدى جبهة النصرة.
وبعيد مجزرة قلب لوزة، طالب الأهالي جبهة النصرة بالخروج من مناطقهم مقابل قيام حركة احرار الشام بتولي زمام الأمور، غير ان هذه الأمنيات لم تتحقق.
وبحسب مصدر في بلدة قلب لوزة، "فإن النصرة وبرفضها تسليم ادارة امور بلدات جبل السماق لحركة احرار الشام، تؤكد ان مشروعها البعيد يهدف الى تهجير جميع اهالي المنطقة"، متابعا،" تريد الجبهة الاستفادة من الطبيعة الجبلية لمناطقنا بغية تحصين مواقعها، وأنشأت في الأشهر الماضية معسكرين، واحد بالقرب من موقع اثري شمال شرق قلب لوزة، والثاني جنوب البلدة، كما اقامت حواجز عسكرية على بعد 2 كم من الموقعين لمنع الاهالي من الاقتراب".