وجهة نظر:بقلم أكرم حسون
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!

اخوتي، تعالوا لا ننسى اننا نعيش في شرق أوسط دامٍ، تصريحات وئام وهاب التي تخدم اسياده في ايران وسوريا وساحل اللاذقية وطرطوس لا تخد أبناء الطائفة الدرزية ولا علاقة لنا بتواطؤ وئام وهاب أو جنبلاط

آن الأوان، ان ندع تاريخ ال جنبلاط وال أرسلان وعائلة وهاب وجميع العائلات جانبا ولنفكر لو لمرة في مستقبل هذه الطائفة

بداية أعرب عن أسفي على موت شهيد الكرامة، الشيخ فهد البلعوس واتوجه الى أمّتي في كل مكان طالبا من المولى عز وجل ان تكون خاتمة احزان الجميع، كان رجل والرجال قليل، نادى بالتعقل وهذا المطلوب، أراد الحافظ على كيان الطائفة بعيدا عن التحركات الداخلية والإقليمية وهذا ما رفع شانه، عمل للحفاظ على الطائفة ولم يذهب خلف التحيزات السياسية، وقال دائما، لسنا معارضين ولا موالين، "هذول الهن السعودية وهذول الهن ايران ونحن، لنا الوطن"!
حادثة اغتيال الشيخ البطل، شهيد الكرامة، وحيد البلعوس، عدا عن اضافتها الى سلسلة اغتيالات تمت في الماضي بحق كل من تجرأ ووقف وقفة الأسود للحفاظ على هذا الكيان وليس حاجة لذكر موقف المعلم كمال جنبلاط وغيره، يجب ان تدق ناقوس الخطر ثانية!
قلت في الماضي، الشرق الأوسط يقبع تحت تقلبات وتغييرات طائفية وإقليمة ودولية، ويجب استغلال هذه المرحلة لإقامة كيان معروفي، درزي، في هذا الشرق المتقلب الذي لا يعرف أحدا ما هو مصيره الا الله عز وجل!
اغتيالات، املاءات، نهب أبناء الطائفة، تأثرات من هذا القائد وذاك الطاغية كانت وما زالت حال الطائفة الدرزية في القرن الأخير في جميع المناطق، في لبنان وفي سوريا وفي إسرائيل، ناهيك عن الصراعات الداخلية داخل الطائفة بين العائلات التقليدية وناهيك عن تصريحات غير مسؤولة من قبل القيادة اجمعين!
اخوتي، تعالوا لا ننسى اننا نعيش في شرق أوسط دامٍ، تصريحات وئام وهاب التي تخدم اسياده في ايران وسوريا وساحل اللاذقية وطرطوس لا تخد أبناء الطائفة الدرزية ولا علاقة لنا بتواطؤ وئام وهاب، أيضا تصريحات وليد جنبلاط لم تخدم الطائفة ابدا ولا بالغ اذا قلت ان وليد اضحى مضطربا، غريب الاطوار وتصريحاته غير مدروسة وليس لديه خطة للحافظ على الطائفة ومستقبلها في حقل الدماء الشرق اوسطي!
الطائفة على مفترق طرق، او الاستمرار في الوضع القائم على مدار السنين، ندفع الثمن ونبقى مهمشين، اما قلب الواقع راسا على عقب وإقامة كيان درزي جديد كما ذكرت سابقا، سئمنا الشعرات والمواقف من اجل الدفاع عن كرامة وبقاء العائلة، على مدار السنين دفع أهلنا في لبنان الثمن كي ندافع على بقاء كيان ال جنبلاط او ال أرسلان، في سوريا كذلك هو الحال وأيضا في إسرائيل، طائفة مبنية على نزاعات عائلية تكلفها غاليا حتى لو جاء ذلك على حساب مستقبلها وابناءها!
ان الأوان، ان ندع تاريخ ال جنبلاط وال أرسلان وعائلة وهاب وجميع العائلات جانبا ولنفكر لو لمرة في مستقبل هذه الطائفة، المستقبل يحتم علينا اتخاذ قرارات كبيرة ومصيرية، من وجهة نظري، مرة أخرى أقول انه يجب استغلال الوضع الحالي وإقامة كيان معروفي درزي في جنوب سوريا وجبل العرب امتدادا من جبل الشيخ ومزارع شبعة وهضبة الجولان وحتى اخر قمة في جبل العرب!
في ظل الاحداث وفي ظل النعرات الطائفية، يمكن استغلال الفرصة وإقامة كيان درزي بإيعاز من الدول الإقليمية، الأردن لا تريد متزمتين على حدودها واسرائيل لا تريد "داعش" فوق رؤوس المدن وقرى الشمال، والنظام السوري يتراجع الى الساحل، هل عليا ان نجلس على حياد؟! علينا التحرك والسيطرة وإقامة حكم ذاتي يرعى شؤوننا كطائفة وكأقلية في الشرق الأوسط، هذا ليس حلما وليس مستحيلا وكل قيادي همه الطائفة ومستقبلها وليس همه بقاءه الشخصي يطالب فيما أقوله اذا أراد فعلا الحفاظ على هذا الكيان!
وئام وهاب همه خدمة اسياده السوريين والإيرانيين للمحافظة على كيان ال "وهاب" ووليد جنبلاط لا يري الى مسالة "توريث" نجله تيمور القيادة وكان الطائفة الدرزية يجب ان تدفع الثمن من اجل بقاء وكيان عائلة جنبلاط وكل يعمل وفق ما يخدمه ويخدم زعامته التقليدية!!!
اخوتي، لا يغير الله ما بقوم الا اذا غيروا ما بأنفسهم، الطائفة الدرزية وبقاؤها سالمة، آمنة وراسخة في الشرق الأوسط اهم من ال جنبلاط وارسلان ووهاب وغيرهم!!!!! على كل الرحمة لشيخنا الطاهر الشهيد وحيد البلعوس وعلى امل ان لا يدفع الثمن كل قلق على مصير الطائفة المعروفية في الشرق الأوسط!