في حديث لإذاعة الشمس مع الدكتور رمزي حلبي، المحاضر في جامعة تل أبيب بموضوع الإقتصاد، عبر عن قلقه نتيجة الهبوط الذي حصل في أسواق الصين نحو 8.5%، وأفاد بأن الصين هي المحرك الأول لهذه الأزمة العالمية، لانها تعتبر الإقتصاد الأول أو الثاني الذي يتنافس مع الإقتصاد الأمريكي. ما يجري اليوم في الصين مقلق جدا فهناك تباطؤ كبير في الاقتصاد الصيني، كما وقد حصل تغيير في الهيكل الاقتصادي فهو ينتقل من كونه مصنع كبير جدا لكل العالم الى قطاع الخدمات.
تؤكد التقارير المالية أن أوضاع السوق الصيني تؤثر على العالم، اضف إلى الأزمة الاقتصادية الكبيرة في اليونان والتي بدورها أثرت أيضاً على العالم. إذا استمر هذا الهبوط سيؤدي ذلك إلى إصابة انهيار إقتصادي جدي ولن يكون ذلك مجرد سحابة عابرة.
وفي سؤال حول ما إذا كان ذلك القلق الذي يشهده العالم مجرد قلق مبالغ فيه، أم أن هناك أسباب موضوعية منطقية أدت إلى هذا التراجع؟ فيقول الدكتور حلبي: "أولا الأسباب هي مهنية اقتصادية ولكن العامل النفسي هو مهم جدا ومركب. لاحظنا امس هروب المستثمرين في السوق المالي بتل ابيب، فقد تم انسحابهم في ظل هذه التراجعات التي حصلت في العالم ما يؤكد على أن العامل الاقتصادي له اهمية وان الاسباب حقًأ مقلقة. وتابع حلبي بأن العالم اليوم ينتظر ماذا سيحدث بفارغ الصبر في وول ستريت الداو جونز.
كيف يؤثر التراجع في السوق المالي والبورصة على حياتنا؟ الأزمة في البورصة تؤثر على المواطنين من كافة أبناء المجتمع يتابع حلبي ويشير بأن: "
الأزمة في البورصة تؤثر على كل واحد منا، في نهاية الأمر جميعنا نتواجد في أسواق المال وجميعنا يمكننا ان نربح او نخسر من الناحية النسبية كل حسب ادخاراته في صناديق التقاعد أو صناديق الادخار. برأيي الشخصي ووفقا لما ينصح به خبراء الإقتصاد أعتقد بأنه يجب أن يتم أخذ نفس طويل والانتظار قبل أن يتم الهرب من البورصة، لذلك يجب التروي لانه سيحل تصحيح لمؤشرات اساسية بعد الهبوط وهذا هو الأمر الطبيعي الذي يحصل عادة".
وتابع: "إذا قام الجمهور بإعطاء فرصة فرصة للقيادات الاقتصادية والسياسية لكي تقوم بإتخاذ القرارات فستحل هذه الأزمة، مثلا الحكومات الصينية تحاول ان تدخل ادخارات جديدة وتتخذ قرارات لااستثمارات جديدة من أجل حل الأزمة. الاقتصاد الاسرائيلي بعصر العولمة متأثر بما يدور في العالم، هناك مؤشر خوف متصاعد لدى الجمهور فهو قلق حول ما سيحدث. خاصة لأن هناك تراجع قد حصل بنسبة 12.5 في التصدير الاسرائيلي الذي يعتمد بمعظمه على تصدير صناعات امنية. تراجع التصدير في اسرائيل بنسبة 60% بسبب الأزمة العالمية، لذلك فإن الاقتصاد الاسرائيلي أيضًا في خطر". وأنهى حلبي ناصحًأ أنه ما علينا إلا الانتظار والحذر في مصاريف غير مخطط لها لنعرف ما سيحل بالسوق الاسرائيلي والعالمي.