على وقع هذه الاغاني الحماسية، يتدقف مئات الشبان يومياً الى مراكز التجنيد في السويداء.. لن يخرجوا منها كما تؤكد مصادر امنية، فالملتحقون والمتطوعون في الجيش سيقومون بخدمة محافظتهم وتشكيل صدّ منيع لمنع الارهابيين من الاقتراب الى اسوارها.

يقف هذا الشيخ ليقول بعض الجمل الحماسية التي ترفع من عزيمة الشباب، فالمحافظة على السويداء امانةٌ في اعناق شبابها. يقول: ما منعير عقلنا لحدا، هيك تعلمنا على يد سلطان باشا الأطرش، متل ما مشي سلطان نحنا ماشيين. نحنا ما من آمن بالاشاعات بالشارع. نحنا من آمن بضميرنا وبالرئيس بشار الأسد.. 

 اذا لم تلقَ دعوات الشيخ "وحيد البلعوس" عدم الانضمام الى الجيش صداها في السويداء، هؤلاء الشباب عاهدوا انفسهم حماية وطنهم ومناطقهم، وهم ليسوا وحدهم كما يقول شيخ عقل الموحدين الدروز يوسف الجربوع.. يقول: خيارنا مع الجيش، ونحن واقفون خلف الجيش بخط واحد وبخندق واحد، اذا تعذّر وجود الجيش في اماكن محدد لسبب ما، نحن موجودون ولن نتخلّى عن ارضنا، سندافع ونقاتل حتى آخر رمق.

غارات الطيران الحربي السوري الذي يستهدف بشكل يومي مواقع الجماعات المسلحة التي تحيط بمطار الثعلة العسكري، ترفع من معنويات الاهالي. وهكذا احتفلوا..

رجالٌ ونساء قرّروا حمل السلاح للدفاع عن ارضهم وبيوتهم ومواجهة الارهاب الى جانب الجيش السوري منعاً لتكرار مأساة مجرزة قلب لوزة.

تقول احدى سيدات الموحدين: يا اهل النخوة والكرامة، يا اهل العزّة، يا احفاد السلطان باشا الأطرش.. لبوا نداء الواجب.. ويقول احد الموحدين: سندافع عن ارضنا وعرضنا وان شاء الله سننتصر، لن نتعدّى على احد، ومن يتعدّى علينا، لن يوفق إن شاء الله.. 

فرحة النصر واستعادة زمام المبادرة في محيط مطار "الثعلة" العسكري تنعكس ايجاباً على اهالي المدينة... فيؤكدون ان العلم السوري وحده سيبقى مرفوعاً على ارضهم.

 سنبقى في جبل العرب، بهذا العبارة اختصر اهالي السويداء مواقفهم، رغم ان جغرافيا مناطقهم محاطة بالمجموعات المسلحّة، الاّ ان ارادة الحياة تبدو أنها الأقوى.