كشفت مصادر إستخباراتية لموقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي أنّ إيران تنفق أمولاً باهظة تقدّر بـ6 إلى 8 مليارات دولار سنويًا، لتمويل 6 قوات مقاتلة في 4 حملات عسكرية في الشرق الأوسط من أجل توسيع نطاق نفوذها.
ونقل الموقع عن مصادر إستخباراتبة وعسكرية قولها "إتّضح أنّ الحرس الثوري الإيراني يدير الحرب السورية التي دخلت عامها الخامس من 4 مراكز".
وشرح كما يلي:
في دمشق: يعمل الحرس الثوري كجزء من هيئة أركان الجيش السوري مع مجموعتين مستقلتين، ويتولّى هذا المركز 3 مهام: الإشراف على هيئة الأركان العامة وإدارة خطط العمليات وحراسة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، الدفاع عن المواقع الأساسية مثل المطار العسكري والمزارات الشيعية والمحافظة على الطريق مفتوحةً إلى لبنان.
في حلب: يشارك ضباط الحرس الثوري بوضع خطط لمواجهة المسلحين، خصوصًا وأنّ إيران تعدّ إستعادة هذه المدينة أمرًا مهمًا للغاية. وتمّ إستقدام عدد كبير من مقاتلي "حزب الله" إلى هذه المدينة، إلى جانب أفغان وباكستانيين. وقد خضع آلاف المقاتلين للتدريب في قاعدات مختصة للحرس الثوري.
في القلمون: أعطت إيران أولوية لهذه المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية - السورية من أجل صدّ الجماعات المقاتلة لا سيما "جبهة النصرة" و"داعش"، وإخراجها من المناطق التي استولت عليها، وذلك من أجل ترك الطريق مفتوحة أمام مرور وحدات "حزب الله".
في جنوب سوريا: قاد ضباط إيرانيون حملة واسعة لمدّة شهر من أجل طرد المسلحين الذين استولوا على مناطق بين درعا ودمشق.
جيشٌ سوري جديد
تؤكّد مصادر "ديبكا" أنّ الضباط الإيرانيين أسسوا ودربوا وجهزوا وموّلوا قوة مقاتلة جديدة قوامها حوالى 70 ألف مقاتل تُدعى "جيش الدفاع الوطني السوري". وإذ قدّر الموقع أنّ طهران تتكلف 200 مليون دولار شهريًا في سوريا، لفت إلى أنّ إيران تقوم بإمدادات جوية للجيش السوري، تتضمّن أسلحة وأعتدة وذخائر.
وعن "حزب الله"؟
تقول مصادر إستخباراتية للموقع: "يعمل 25 ألف مقاتل مدرّب من "حزب الله" بقيادة مباشرة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وتحوّل إيران شهريًا إلى بيروت ما بين 150 و200 مليون دولار أميركي، وتدفع تكاليف المقاتلين في سوريا، كما يُكلّف الحزب إيران ملياري دولار سنويًا.
وفي العراق واليمن
إنّ تدخّل إيران في العراق أدّى إلى إنشاء "جيش الحشد الشعبي" وهو نموذج عن جيش الدفاع الوطني السوري، ويضمّ 70 ألف مقاتل، بحسب الموقع الذي أكّد أنّه "وبالرغم من فرض السعودية ومصر حصارًا جويًا وبحريًا على اليمن، استطاعت إيران تزويد الحوثيين بإمدادات. وفيما تساعد السفن الحربية الأميركية في خليج عدن مؤخرًا إيقاف هذه الإمدادات، دفعت إيران حتى الآن حوالى نصف مليار دولار في اليمن من أجل انتصار الحوثيين".
وختم "ديبكا" تقريره مؤكّدًا أنّ "العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران لم تقف عائقًا بوجه طموحاتها".