الانتخابات المقتربة للكنسيت تكشف لنا بوضوح صورة الوضع الاجتماعي والسياسي لدى شبان الطائفة الدرزية, شباب الطائفة الدرزية منقسمون ويشعرون بخيبة امل كبيرة, هنالك داخل الاحزاب بعض النشطاء ولكن غالبيتهم العظمى قد انتسبوا للاحزاب على اثر ناشط سياسي درزي من عائلتهم او تربطهم به صلة صداقة او قربة.
نحن لا نرى ان هنالك تجمع ايديولوجي درزي داخل الاحزاب الاسرائيلية اما باليسار واما باليمين, اننا نشك فيما قرأ الزعماء السياسيون الدروز دستور حزب الليكود وافكار منظمات الايتسيل وعقائد جابوتينسكي كما ونشك فيما قرأوا معتقدات بيرل كتسنلسون في حزب العمل ومن المؤكد ان الدروز النشطاء في حزب شاس لم يقرأوا فتاوى الحاخام عوفاديا يوسف وكذلك الامر في جميع الاحزاب حتى الاحزاب العربية.
اذا فالشباب الدروز سيلتجأون الى صندوق الاقتراع لتلبية نداء صديق او قريب (منتفع) ولكن الشباب الدروز بمعظمهم المطلق لا يرون ان لهم من يمثلهم من القيادات الدرزية.
معظم رجال القيادة الدرزية القطرية غير مؤهلة لقيادة الطائفة ولا يملكون الكفائات والقدرات لقيادتها وهذا قد اتى الينا بنتيجة مؤسفة اذ ان القيادة السياسية الدرزية على الساحة القطرية مركبة اليوم من منتفعين ضييقي الفكر والقدرة على التخطيط الاستراتيجي وهذا ما جعل زعماء الطائفة الدرزية السياسيون داخل الاحزاب يستحقون لقب ( الموجهنين) من قبل شباب ابناء طائفتهم. الزعماء الدروز في الاحزاب يتوجهنون لليهود كما للعرب من اجل دعم الاحزاب ومنتسبيها.
الشباب الدروز متواجدون في حالة احباط قاسية جدا ويشعرون بانقسام عنيف في هويتهم وباتوا يتهمون زعمائهم السياسيون بادئ ذي بدئ ونحن نرى انهم يعدون انفسهم لقيام انقلاب داخلي في صفوف الطائفة ويدعون الى مقاطعة الانتخابات والتظاهر.
سامر بيراني
عضو المجلس المحلي دالية الكرمل
وممثل الشباب