أصبح الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا للسعودية خلفا للعاهل عبد الله بن عبد العزيز، ليحمل راية المملكة في مرحلة دقيقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وكان الأمير سلمان قد عين وليا للعهد في المملكة العربية السعودية بعد وفاة ولي العهد الأسبق الأمير سلطان بن عبد العزيز في تشرين الأول 2011، ثم وفاة ولي العهد الذي خلفه في حزيران 2012 وهو الأمير نايف بن عبد العزيز.
والأمير سلمان هو أول ولي عهد في السعودية يعيّن له ولي للعهد قبل وصوله إلى عرش المملكة. ففي نهاية آذار 2014 أصدر العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز قرارا ملكيا عين بموجبه الأمير مقرن بن بعد العزيز وليا لولي العهد، وبموجب هذا القرار يبايع الأمير مقرن وليا للعهد خلفا للأمير سلمان، كما تتم مبايعته ملكا للبلاد في حالة خلو
منصبي الملك وولي العهد في الوقت نفسه.
ويُعد سلمان بن عبد العزيز أحد أهم أركان العائلة الحاكمة السعودية، فهو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة.
والملك الجديد ولد عام 1935 وهو الابن الخامس والعشرون من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود. وبدأ الملك سلمان حياته السياسية في 1954 أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، ثم أصبح أميرا للرياض بشكل رسمي بعد عام واحد إلى أن استقال عام 1960.
وفي عام 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوما ملكيا بإعادة الأمير سلمان أميرا لمنطقة الرياض مجددا. وفي 2011 صدر أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان وزيرا للدفاع.
وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد الأسبق، صدر أمر ملكي باختيار الأمير سلمان وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه وزيرا للدفاع.
وترأس سلمان بن عبد العزيز نحو 20 جمعية وهيئة خيرية على هامش حياته السياسية، منها رئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، وأمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية، والمؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة..
كما تولى في حياته الكثير من المهام في مجالات الإغاثة خلال الأزمات التي شهدتها المنطقة في مصر والجزائر عام 1956، وفي الأردن وفلسطين 1967، ورئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا في أعقاب اندلاع حرب أكتوبر 1973.