طرق التعامل مع الأطفال العنيدين

التعامل مع الأطفال العنيدين من أكثر الأزمات التي قد تواجهها الأمهات فهو سلوك غير محبب للآباء فرفض الطفل الدائم لأشياء مطلوبة منه قد توتر الوالدين

إن العناد سلوك غير مرغوب فيه، وقيام الطفل بالإصرار على ما يرغبه فقط دون أن يعترف بالصواب والخطأ فهو فقط يريد تنفيذ كافة ما يريد دون التراجع هو أحد العلامات التي تؤكد إضطرابات السلوكيات عند الطفل، وقد يكون عناد الأطفال حدثاً زمنياً وليس أكثر إلا أنه يزيد من إستياء الوالدين، لذا عند التعامل مع الأطفال العنيدين يجب على الوالدين التحلي بالصبر لتغيير هذا الطباع السيء.

يثير العناد غضب الوالدين، إلا أنه عند التعامل مع الأطفال العنيدين يجب معرفة بعض المعلومات عن هذا السلوك، حيث أن هذه الصفة أو السلوك تبدأ منذ المرحلة العمرية الأولى للطفل، أي بدءاً من السنة الثالثة من عمره، فقبل ذلك الطفل يتميز بالحياد حيث أنه يعتمد على الوالدين بشكل كلي، بينما مع بدء الحركة والنطق أي عند شعوره بالقدرة في الإعتماد على النفس يمكن أن يكتسب الطفل صفة العند.

من المتعارف عليه إتسام الأطفال بالعناد مع فترة المراهقة، وهي أكثر الفترات الحرجة، إلا أنه سرعان ما يكتشف الطفل أن العناد ليس الوسيلة للتعبير عن ذاته وميوله، ولا يعني الإستقلال أو التحرر ويعكف عن العناد ويبدأ في إكتساب الصفات والسلوكيات الطيبة من جديد، لذا عند التعامل مع الأطفال العنيدين يتطلب من الوالدين إدراك ظروف المرحلة العمرية التي يمر بها الإبن أو الإبنة.

وللعناد أسباب عديدة، فيلجأ الطفل للعناد إذا شعر بإملاء أوامر عليه من الأكبر منه سناً، حيث يقوم الطفل عند ذلك بأخذ رد فعل سلبي نتيجة لقمع الكبار، كما أن الأطفال قد يلجؤوا لهذه الصفة السلبية عند محاولة محاكاة الكبار، فتحاول الفتاة تقليد أمها في التصرفات وكذلك الإبن، يحاول الأطفال منذ الصغر إثبات الإستقلالية مما يدفعهم للعناد.

على الآباء عند التعامل مع الأطفال العنيدين الإبتعاد عن إجبار الإبناء على الإستجابة لكل ما يقولونه، فيجب ترك مساحة للحديث والمناقشة، وإتباع الطريقة الهادئة واللين في التعامل، كما يمكن أن يقوم الآباء بخلق مجالاً للحوار في القضايا التي يعاند فيها الطفل وعدم تأجيل هذه الخطوة لعدم شعور الطفل بأنه على الطريق السليم.

إن العقاب وطرقه من أهم الأساليب التي يجب على الآباء التأني عند إختيارها، حيث أن إختيار بعض الطرق قد تستفز الطفل وتجعله أكثر عناداً، لذا يجب عند التعامل مع الأطفال العنيدين معرفة نوع العقاب الذي يلزم له، فقد يكون الحرمان من أحد الأشياء المحببة للطفل ومنعه من الخروج تؤتي ثماراً أكثرجدوى عن العقاب الجسدي والألفاظ الصعبة.

ويجب على الوالدين عند التعامل مع الأطفال العنيدين عدم إلصاق صفة العناد فيه دائماً، حيث تكون مبرراً له لعدم الإصغاء إلى والديه بعد ذلك، كما يجب مدح الطفل عند القيام بعمل بعض التصرفات الحسنة كما يجب مكافئته.