استبعد مراقب الليكود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الترشح لقيادة الحزب الأسبوع المقبل، في خطوة يمكن أن تهدد فرص رئيس الوزراء على الترشح لفترة أخرى.
استشهد المراقب شاي جليلي باستخدام نتنياهو لأموال الحزب وغيرها من الممتلكات لدعم ترشيحه في إعلان عدم أهليته للانتخابات التمهيدية.
محامي نتنياهو، مع ذلك، أصر على أن جليلي قد تجاوز سلطته في إعلان عدم أهلية نتنياهو، مع احتمال إقامة معركة قانونية التي قد تؤجل الانتخابات التمهيدية. كما قللت مصادر أخرى من الليكود من أهمية خطوة جليلي.
في رسالة الى محامي نتنياهو، فصل جليلي استخدام نتنياهو لمقر حزب الليكود لتعزيز حملته لقيادة الحزب. وأضاف أن نتنياهو قد نشر أيضا خطابا له على موقع حزب الليكود، امر يعارض لوائح الحزب.
"اني مدرك للحقيقة أن هذه تنحية لرئيس الوزراء الحالي وأن هذا الابعاد يمكن أن يتسبب في الضرر السياسي والنقدي للحزب’"، كتب جليلي. "مع ذلك، لا يمكنني أن ازن هذه الاعتبارات بين مداولات أخرى لأنها اعتبارات خارجية."
مناحيم نئمان، رئيس لجنة انتخابات الليكود، انتقد قرار المراقب واتهم جليلي بالتسبب في أضرار هائلة للحزب: "‘بينما نتواجد قبل الانتخابات التمهيدية الداخلية، والتي استثمرنا بها ثروة حتى الان، وكما نواجه حملة صارمة ضد الأحزاب الأخرى، النظر المجرد في إعلان عدم أهلية نتنياهو يسبب ضررا لا يوصف". "قرار تنحية كهذا مخالف تماما لإرادة جميع الناخبين المؤهلين – سواء لاولئك الذين يستعدون للتصويت لنتنياهو او أولئك الذين يستعدون للتصويت لصالح داني دانون". اختتم نئمان بانه يعتقد بان المراقب لا يمكنه نفاذ قرار ابعاد رئيس الوزراء من الاقتراع الاولي.
يوم الجمعة، استدعى مراقب الليكود نتنياهو الى جلسة استماع لاشتباهه في استخدام رئيس الوزراء لأموال الحزب لصالح اتفاقيات سياسية لتعزيز ترشيحه في الليكود، وفقا لصحيفة هآرتس. زعم المراقب, جمع نتنياهو قبل أسبوعين بشكل غير قانوني للعديد من النشطاء السياسيين وحثهم على تقديم الدعم له في السباق على قيادة الحزب. اذ تم نشر خطاب ألقاه رئيس الوزراء في ذاك الحدث في وقت لاحق على موقع الحزب.
عضو الكنيست داني دانون، رئيس اللجنة المركزية لليكود، يبقى المنافس الوحيد في سباق الزعامة ضد نتنياهو، بعد أن أعلن عضو الكنيست موشيه فيجلين صباح يوم الخميس الماضي انه سينسحب من الترشح لرئاسة الحزب.