رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على تعيينها في منصب نائب عام شبه جزيرة القرم في روسيا الاتحادية، تواصل نتاليا بوكلونسكايا الملقبة بـ «الحسناء» حصد الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ يقول أحد المغردين، منذ أيام عبر حسابه على تويتر: نظرة منها تكفي لأن يعترف المتهم بكل جرائمه، وقال آخر: نحن نحتاج مثلها في دولنا حتى يتوقف المجرمون عن ارتكاب أي أفعال مخالفة في المستقبل، فيما عبر عدد كبير من الرواد من خلال تعليقاتهم التي طغت عليها روح النكتة والفكاهة عن إعجابهم بجمالها الأخاذ الذي لفت أنظار الملايين حول العالم عندما عينها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 مايو الماضي، لشغل هذا المنصب.

وفي الوقت الذي تتمتع نتاليا بوكلونسكايا بشعبية كبيرة بين مستخدمي الإنترنت اليابانيين، الذين كرسوا لها رسومات جميلة وصوراً متحركة بأسلوب «الإنيمي»، أثارت النائب العام في شبه جزيرة القرم، غيرة الكثير من الفتيات لما تتمتع به من أناقة رائعة، بينما طالب الشباب أن يكون واحدة من شروط تعيين المسؤولين في الحكومات هو الجمال.

يشار إلى أن نتاليا بوكلونسكايا ولدت في 18 مارس عام 1980 في قرية ميخايلوفكا التابعة لإقليم لوجانسك الأوكراني، وانتقلت إلى القرم بعد 10 سنوات مع والديها، وعملت بعد تخرجها في جامعة ايفباتوريا في عام 2002 في النيابة العامة الأوكرانية، وشغلت مواقع عديدة، وفي الفترة ما بين 2010 و2011 أصبحت رئيسة قسم القانون في مكتب القرم، وهو القسم الذي كان مسؤولاً عن التعامل مع الجريمة المنظمة، ومن ديسمبر 2013 حتى مارس 2014 كانت بوكلونسكايا أحد المحامين الكبار في الشعبة الثانية للمديرية العامة للشؤون الداخلية، حيث كانت تشارك في التحقيق في المحاكمات وتشرف على النيابة العامة في تنفيذ القوانين أثناء الإجراءات الجنائية، وتطورت نتاليا في مجالها الوظيفي حتى وصلت إلى منصب مساعد النائب العام، ثم منصب القائم بأعمال النائب العام في جمهورية القرم، حتى تم تعيينها في منصبها الجديد.

ووفقاً لموقع «ويكيبيديا» فإن نتاليا بوكلونسكايا مطلقة ولديها بنت واحدة، ووالديها متقاعدين ويعيشان في شبة جزيرة القرم، ومات جدها أثناء احتلال الاتحاد السوفييتي، أما جدتها فقد نجت من الحرب، وفي مارس 2014 قدمت بوكلونسكايا طلباً للحصول على الجنسية الروسية، وكانت مواقع إخبارية قد تداولت نبأ زواجها في بداية ديسمبر الجاري، إلا أنها نفت ذلك في وقت لاحق