شاركت الممثلة العالمية اللبنانية الأصل سلمى حايك في مهرجان أجيال السينمائي في الدوحة عن فيلم الرسوم المتحركة "النبي" المقتبس عن كتاب "النبي" لجبران خليل جبران.
وقالت خلال المهرجان: "كان لدي شغف بأن يشارك في هذا المشروع مواهب من العالم لكي نستطيع أن نقدم فيلماً لكل الثقافات والديانات والأعمار". وكانت حايك، قد رأت كتاب "النبي" للمرّة الأولى مع جدّها لكنّها لم تقرأه لأنّه كان باللغة العربية. وفي مرحلة الشباب قرأت النسخة الإنكليزية وتأثرت بها، الأمر الذي دفعها للمشاركة في إنتاج شريط "النبي"، وأداء صوت شخصية "كاملة" التي تخدم "المصطفى" في إقامته الجبرية.
وأشارت حايك إلى أن الفيلم هدفه ايصال رسالة إلى كل إنسان إلى أية ديانة أو ثقافة انتمى، وهي أهمية التعايش رغم الإختلاف، وهي الرسالة التي حملها جبران خليل جبران في كل كتاباته.
وخلال مقابلة أجرتها أخيراً، لفتت حايك إلى أنها ستشارك في العرض الأول للفيلم في لبنان، مشيرةً إلى أن زيارة لبنان هي حلم بالنسبة لها، معربةً عن استغرابها لعدم تمكنها من زيارة لبنان سابقاً لأسباب خارجة عن إرادتها. وأكدت حايك أنها ستزور لبنان لسبب مهم، معتبرةً أن فيلم "النبي" بمثابة رسالة محبة لميراثها العربي. وقالت: "تسلحت بكل ما لدي من شجاعة لإنجاح هذا العمل الذي سيكسر كل الأعراف"، لافتةً إلى أنها تجربة مثيرة للإهتمام ومميزة.
وتابعت حايك: "جسدنا كتاباً مؤلفه من الشرق الأوسط وقد حدّ العالم، وشعرت في مكان ما أهمية ترجمة هذا الكتاب إلى فيلم للفت الإنتباه نحوه". وأكدت حايك أنها تشعر بالفخر لأن العمل سيجمع العالم، أملةً أن يفخر لبنان والعالم بأسره بفيلم "النبي".
ووصفت الفيلم بأنّه "فريد من نوعه لناحية الإخراج"، إذ شارك فيه أربعة مخرجين بإشراف الأميركي روجر آلرز. وكان "النبي" قد عرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي قبل عرضه في "أجيال".