كثيرًا ما يواجه الزوج صعوبة بالغة في التعامل مع الزوجة الغيورة، خاصة إذا زادت هذه الغيرة عن الحد المعقول، فأحيانًا يصف الزوج حياته مع زوجته أنها أصبحت كـ "الجحيم"، بسبب غيرتها الشديدة، التي تعكر صفو الحياة الأسرية بين الرجل والمرأة وتعمل على زعزعة الثقة بينهما، مما قد يجعل الأمور تصل إلى الطلاق.
الزوجة الغيورة على زوجها قد تدفعها غيرتها بدون قصد إلى هدم بيتها، بل وتجعل زوجها يهرب منها بحثًا عن إمرأة أخرى، ونظرًا لأن هذا النوع من النساء يحتاج معاملة خاصة من الرجل، فإليك مجموعة من الطرق التي تساعدك في التعامل معها:
- على الرجل أن يهتم بزوجته، وأن يخصص وقتًا للحوار معها عن مخاوفها وأن يدرك أسباب غيرتها ليتجنب كل ما يثير هذه الغيرة.
- التحلي بالصبر والهدوء في التعامل مع الزوجة الغيورة، وعدم الانفعال أمام نوباتها الغاضبة المتكررة.
- كلما حاول الرجل أن يثبت إخلاصه لزوجته، كلما ساعد ذلك على التقليل من غيرتها الشديدة عليها، الأمر الذي سيعود بالنفع عليهما وعلى حياتهما سويًا.
- احرص على إسعاد زوجتك حتى ولو كان ذلك بطريقة بسيطة، كأن تشتري لها باقة ورد، أو ترسل لها رسالة تعبر فيها عن حبك لها، وراعي أن تستخدم كلمة "نحن" بدلًا من "أنا".
- كن حريصًا أن تكون علاقاتك بزميلاتك في العمل محدودة وسطحية وفي إطار العمل فقط، ويفضل ألا تتلقى مكالمات منهن بعد عودتك إلى المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، فهذه الأمور تزيد من غضب الزوجة الغيورة من زوجها، وتجعلها تشعر أنه لا يراعي مشاعرها.
- الإلحاح في الدعاء لـ الزوجة الغيورة بالهداية، والمواظبة على الصلاة لأنها تزيل الضيق وتجلب الخير.
- يجب أن تعلم أن الغيرة صفة ملازمة لكل الناس، وأن الرجل الذكي هو الذي يستطيع التعامل مع هذه الصفة بنوع من الحكمة والهدوء.
- أخبر زوجتك دائمًا أنك تعيش في سعادة معها، وأنك لا يمكنك العيش بدونها، فـ الزوجة الغيورة تحتاج دائمًا من زوجها أن يُثني عليها وأن يزيد من ثقتها بنفسها.
- احرص على تخصيص وقتًا لها وحدها، وألا تتركها في عزلتها وتجلس مع أصدقاءك، لأن ذلك يجعل المرأة تشعر أن زوجها لا يقدرها ويفضل أصدقائه عليها.
وعلى الجانب الآخر، أن تتعامل المرأة بشكل عام، والزوجة الغيورة بشكل خاص، مع زوجها على أساس الصدق والوفاء، وألا تُفرط في الشك والقلق نحوه، لأن هذه الصفات ستجعل الحياة بائسة وتعيسة بينهما. فيما أوضح أطباء النفس أن الغيرة وبالرغم من تعدد أنواعها، إلا أنها ترجع إلى عدة أسباب محددة مثل طريقة التربية التي اكتسبها الشخص الغيور، وشعوره بعدم تقبل الآخرين له، وفقدانه ثقته بنفسه وبمن حوله، ونظره دائمًا لهم أنه أقل منهم في الإمكانيات والقدرات حتى ولو كان أفضل منهم.