ال جان كوم، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لخدمة التراسل الفوري "واتس آب" إن خطة إطلاق ميزة الاتصال الصوتي التي وعد بها في وقت سابق من العام الجاري، قد تأجلت حتى مطلع العام المقبل 2015.
وكان كوم وعد عقب استحواذ شركة “فيسبوك” على أشهر خدمات التراسل الفوري في العالم في شهر فبراير الماضي، مستخدمي الخدمة بتقديم ميزة الاتصال الصوتي خلال الربع الثاني من هذا العام، لمنافسة خدمات مثل، “سكايب”، و"فايبر."
وخلال عرض قدمه كوم في مؤتمر “كود/موبايل”Code/Mobile عقد هذا الأسبوع، أوضح مؤسس الخدمة الأسباب التي أعاقت تقديم الميزة، وقال إن فريق تطوير “واتساب” واجه عدداً من المشكلات التقنية التي يجب حلها قبل تقديم الميزة لـ600 مليون مستخدم نشط شهرياً.
وكون "واتس آب" لا تملك وصولا إلى جميع الميكروفونات على هواتف محددة، الأمر الذي يتسبب بحدوث ضجة صوتية، يعد أحد المشكلات التقنية التي أخرت إطلاق ميزة الاتصال الصوتي.
وكشف كوم أن معظم مستخدمي “واتساب” الجدد ينتمون إلى دول ناشئة، مثل البرازيل، والهند.
ويأمل كوم في بلوغ عدد مستخدمي “واتساب” المليار في السنوات القليلة القادمة. والآن الخدمة مدعومة من بنية شركة“فيسبوك” التحتية وأموالها، وذلك بعد إتمام صفقة الاستحواذ في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي بلغت 21.8 مليار دولار.
من جهة أخرى، نشر موقع "دويتشه فيلله" تقريرا عن التطبيق الذي يحبذ الكثيرون استعماله لسهولة التعامل معه وسرعته، ولكن هناك عيب كبير فيه، وهو إمكانية تسلل القراصنة إليه عبر خلل فني في نظام الأمان. فكل من يعرف رقم الهاتف الجوال المعني: يستطيع تسجيل البيانات الشخصية، ومن خلالها يمكن الحصول على المعلومات الشخصية مثل متى تستيقظ من النوم، ومع من تجري يوميا الدردشة، حسبما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.
وأجرى باحثون، في قسم المعلوماتية في جامعة أولم بجنوب ألمانيا، تجربة عبر برنامج حاسوب طوروه بأنفسهم لمعرفة مدى إمكانية الحصول على المعلومات الشخصية للمشاركين في تطبيق واتس آب. شارك في التجربة 19 شخصا، سمحوا للباحثين بجمع المعلومات عن حياتهم اليومية.
وتمكن الباحثون، عبر ذلك البرنامج الخاص، من مراقبة الأشخاص المشاركين في التجربة. ولهذا الغرض احتاج الباحثون إلى أرقام الهواتف الذكية للمشاركين فقط. وهكذا تمكنوا من جمع المعلومات الشخصية لمدة أربع أسابيع متتالية. وبهذه الوسيلة تحولت عملية القرصنة على الهواتف الذكية إلى أمر بسيط يمكن حتى للأطفال القيام به.