لا يزال البنتاغون يتمسك ببرنامج تصنيع مقاتلات "أف – 35" على الرغم من عشرات المشاكل التقنية والأموال الباهظة التي أنفقت لتحقيقه.
وقد ازدادت كلفة المشروع من 400 مليار دولار إلى 1.5 تريليون دولار. لكن البنتاغون لا يستطيع التخلي عنه لأن عددا كبيرا من البلدان قد استثمرت أموالها في مجمع الصناعات الحربية معولة على أن تسمح مشاركتها في مشروع صنع مقاتلة "أف – 35" بزيادة فرص العمل ومداخيل سكانها. وضمن تلك الدول استراليا وكندا والدانمرك وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وتركيا وبريطانيا.
وصارت كل ولاية أمريكية عمليا مرتبطة بالمشروع حيث تم تشغيل 32.5 ألف عامل ومهندس. ووصل المشروع لنقطة اللاعودة.
على الرغم من أن مقاتلة "أف – 35" متعددة المهام صارت معروفة في العالم كله فإن إطلاق عملية صنعها تم تأجيله مجددا إلى عام 2017، علما أن عدد الطلبات لهذه الطائرة التي وردت من البلدان الحليفة للولايات المتحدة قد زاد عن 600 طلب.
وقال المهندس الجوي والمحلل بير سبراي أن المشروع سيغلق بعد انتاج 500 مقاتلة.
يذكر أن شركة "لوكهيد" كانت قد طرحت مشروع تصنيع مقاتلة "أف – 35" عام 1996. وأعربت عن أملها بأن يطلق الانتاج عام 2010. وكان من المخطط لأن تحل مقاتلات "أف – 35" مكان مقاتلات "أف – 16" و"أف/ آ – 18" التي صنعت غالبيتها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.