وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنه "وحش ينمو" ويمثل تهديدا وجوديا للبنان وقد يهدد الأردن والسعودية والكويت وغيرها من دول الخليج.
وفي كلمة منفصلة قال نصر الله ان "الدولة الاسلامية" تمثل خطرا وجوديا على لبنان الذي تعرض مؤخرا لهجوم من جانب مسلحين من هذا التنظيم قدموا من سورية.
وأكد أن حزب الله مستعد للقتال في مواجهة هذا الخطر في لبنان إذا اقتضت الضرورة.
وقال نصر الله إن الدولة الإسلامية تستطيع بسهولة تجنيد مقاتلين في المناطق التي ينتشر بها الفكر المتشدد.
وأضاف "انا أحب ان أكون واضحا، إذا تخلى ممن تخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية. لن نهاجر الى أي مكان في العالم. لن نحمل أي جنسية في العالم. لن نغادر هذه الأرض على الأطلاق. نحن هنا سنبقى وسنبقى واقفين مرفوعي الرؤوس. هنا نحيا وإذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وهنا نستشهد وهنا ندفن. هذا خيارنا".
وقال في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت الجمعة 15 أغسطس/آب "حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد أرضية لداعش وهذا موجود في الأردن والسعودية والكويت ودول الخليج."
وذكر نصر الله إن الدولة الإسلامية تلقى مقاومة في بعض المناطق بالعراق وسورية لكنه أضاف "يبدو أن الإمكانات والأعداد والمقدرات المتحدة لداعش ضخمة وكبيرة وهذا ما يثير قلق الجميع وعلى الجميع أن يقلق."
وقال نصر الله "هذا الخطر لا يعرف شيعيا أو سنيا ولا مسلما أو مسيحيا أو درزيا أو إيزيديا أو عربيا أو كرديا. هذا الوحش ينمو".
وجدد نصر الله دفاعه عن دور حزب الله في الصراع السوري وهو محور انتقادات المعارضين اللبنانيين الذين يقولون إن الجماعة استفزت المقاتلين السنة ودفعتهم لشن هجمات في لبنان.
وفي الآونة الأخيرة سيطر متشددون مسلحون بينهم أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة عرسال اللبنانية على الحدود السورية وخاضوا معارك ضد الجيش اللبناني لخمسة أيام قبل ان ينسحبوا برفقة 19 جنديا و17 شرطيا أسرى.
وقال نصر الله إن المسلحين كانوا سيتوغلون حتى الساحل اللبناني لو لم يكن حزب الله يقاتلهم في مناطق بسورية شرقي الحدود اللبنانية.
وقال "الذهاب للقتال في سورية هو في الدرجة الأولى للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء".