نجح المنتخب الأرجنتيني في الوصول إلى نهائي مونديال البرازيل 2014، بعد تغلبه على خصمه الهولندي بركلات الترجيح 4-2 وذلك بعد انتهاء مباراة المربع الذهبي بنتيجة التعادل السلبي.
وضربت الأرجنتين في النهائي يوم الأحد القادم 13 يوليو/تموز والذي وصلت إليه لأول مرة منذ 24 عاما، موعدا مع المنتخب الألماني لتعيد بذلك ذكريات نهائي بطولة 1990.
بدأ المنتخبان المباراة وكل منهما يدرك تماما الخطورة الهجومية التي من الممكن أن يشكلها خصمه، ما أدى بالنتيجة إلى هدوء نسبي في كامل أوقات المباراة.
وكان فان غال مدرب هولندا مدرك تماما لخطورة ميسي وهيغواين في هجوم التانغو، ما دفعه للبدء بخطته المعتادة بخماسي في الخط الخلفي. أما شنايدر فقد نجح في رسم معالم خط الوسط البرتقالي، بينما منعة الدفاع الأرجنتيني من فتح المساحات للمهاجمين روبن وفان بيرسي.
ومن الجهة الثانية واصلت الأرجنتين تطورها في الخطوط الثلاثة التي بدأته منذ مباراتها الأولى في البطولة، وظهرت بثبات واضح في كامل نقاط الملعب. ويضاف إلى ذلك حسن تصرف ماسكيرانو في الوسط والذي وضعه في تحد مباشر مع شنايدر على معركة خط الوسط.
وفي الدقيقة 23 شنت هولندا أول هجماتها من يمين المرمى الأرجنتيني عن طريق رجل المباراة كاوت وفان بيرسي لكن دون أن تصل لشباك حارس الفريق الأبيض والأزرق روميرو.
وفي الدقائق الأخيرة للنصف الأول سدد نجم التانغو ميسي في أول ظهور جدي له كرة إلى مرمى فان غال مدرب الفريق الأوروبي، لكن حارس المرمى كاسبر سيليسن تصدى لها بسهولة.
في بداية الشوط الثاني زاد الميول الأرجنتيني في الهجوم مع بعض الكرات الخطيرة بين اللحظة والأخرى لصالح روبن ورفاقه. لتشهد الدقيقة 50 تألقا مميزا من ميسي الذي نجح في الإفلات من الرقابة الشديدة، وتسديد كرة قوية لكن من دون أن تجد طريقها للشباك.
وبعد 10 دقائق زج فان غال بلاعب الوسط خوردي كلاسي بدلا من دي يونغ لتعزيز قدراته في وسط الملعب بشكل أكبر.
وفي الدقيقة 81 بدأ سابيلا سلسلة تبديلاته بإشراك بالاسيو على حساب بيريز في الوسط، وأغويرو بدلا من هيغواين الذي لم يظهر طول المباراة بفعل الرقابة الهولندية اللصيقة.
ماسكيرانو تألق في الدقائق الأخيرة وأنهى هجمة خطيرة لروبن كادت أن تنهي المباراة بهدف في الشباك الأرجنتينية.
بدأ فان غال الشوطيين الإضافيين بإشراك هنتلار على حساب فان بيرسي، على أمل أن يكون الأول أكثر حظا في هز الشباك الأرجنتينية، لكن فان غال في اللحظة نفسها أنهى على آمال الحارس البديل المختص في ركلات الجزاء تيم كرول في المشاركة في حال آلت المباراة لركلات الترجيح.
رد سابيلا جاء بعد الدقيقة الـ 100 بإشرك ماكسي رودريغيز على حساب لافيتزي في محاولة للسيطرة على وسط الملعب.
وفي الشوط الإضافي الثاني كان ميسي ورفاقه الأكثر ظهورا.. ليترجم ذلك بالاسيو قبل 4 دقائق من نهاية المباراة، بعد انفراده بمرمى البرتقاليين لكن من دون جدوى مع تالق الحارس سيليسين.
بعدها ذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح حيث تألق روميريو بصد ركلتين للطواحين الهولندية، في حين سجلت الأرجنتين أربع تسديدات لتتأهل على إثرها إلى نهائي المونديال اللاتيني وتضرب موعدا مع المنتخب الألماني.
AFP NELSON ALMEIDA