مالك مطعم لبناني في لندن يصر على وضع صورة صدام حسين على واجهة مطعمه . قلة هم الزعماء الذين يحفرون أسماءهم في ذاكرة الشعوب التي تظل تتذكر هذا القائد أو ذاك، على اختلاف تقييم أدوارهم وإنجازاتهم. وعلى الرغم من مرور 8 أعوام على محاكمة صدام حسين وتنفيذ حكم الإعدام بحقه، لا يزال اسم الرجل يؤجج مشاعر الكثير ممن يمجدون اسمه وتاريخه. من هؤلاء مالك مطعم "هذا هو" اللبناني في منطقة هارو بشمال غرب العاصمة البريطانية يدعى إياد الحمدان الذي عبر عن إعجابه بصدام وذلك بوضع صورته على واجهة مطعمه، مما أثار استياء العديد من سكان المنطقة، التي تشتهر بتعدد أعراق وأديان سكانها، واسفر عن احتجاجات طالبت الشرطة بالتدخل لإزالة الصورة. لكن إياد الحمدان يصر على أنه يمارس حقه المشروع في التعبير عن رأيه، مشيرا إلى أن القانون "يسمح له بوضعها"، وإلى أنه أنفق 100 دولار أمريكي على هذا الملصق. لم يقتصر رفض الصورة على أبناء منطقة هارو وإنما شمل أهالي قتلى الجيش البريطاني في الحرب على العراق، إذ أعترض هؤلاء أيضا على الصورة، فهي بالنسبة لهم "إهانة وقلة احترام"، الأمر الذي دفع الشرطة إلى اتخاذ خطوات في هذا الصدد. لكن مالك "هذا هو" الذي يواجه دعوات بمقاطعة مطعمه لا يزال مصرا على موقفه بعرض صورة الزعيم العراقي، مؤكدا استعداده إلى المواجهة في قاعات المحاكم في سبيل التوصل إلى حل للأمر المثير للجدل.